الثلاثاء، 3 مارس 2009

على أطلال المأساة .. بقلم الرحالة العربي ابن الجبيلي


يولد الانسان حراً كي ينعم بانسانيته . ويتعرف على واقع الكون ويتلمس حقيقته وابداعات الحياة فيه . وعندما يسود الظلم والقهر . تتحدث الالسن بلغة لاتشبه إلا الثورة . وهذه القصيدة تعبير عن بعض ألوان الحياة في فلسطين

أسرتني الاقدار ياوطني

لاجد نفسي مرمياً

على قارعة الطريق

بين ملامح الشمس

وعنوان القهر الابدي

حاولت أن أقرأ ذاكرتي

وألملم جراحاتي وأوردتي

وأشم رائحة كبدي

وأحضن مابقي مني حياً

في أي سجن أنا

أو معتقل للحرية

ناديت على سجاني

من أين أنت ياهذا

أأنت من الوكالة المركزية

أو الاطلسية أو البريطانية

أو التي لاأتذكرها

لاني أتحدث العربية

قل لي بربك الذي لاتعرفه

ألست سجاناً إسرائيليا

أعرف أنك مقهورمن نظرتي

وإيماني وتمردي وشجاعتي

ومن أحلامي الوردية

لكني والله شاهد

نسيت إسمي وميلادي

ورقم هويتي المليونية

وصار شكلي حروفاً للورود

في طقوس الابجدية

********

من قبل أن أولد

كنت تعرفني

وتهيء لي سياطاً قوية

وتحرمني من رغيف الخبز

كي لا أتلو آية إلهية

أو أتذكر أني انسان

يتيه بين أسوار العبودية

أعرف أنك تحلم بدمي

ولاتأبه للقوانين الدولية

أو الصرخات المذبوحة

على منابر الديمقراطية

بالله عليك قل لي ياهذا

هل تعرف شيئاً

عن التشريعات الانسانية

أو الحقوق أو النصوص

أوالعدالة الارضية

أو السماوية

وهل لك أم رضعت حليبها

أو تعلمت لغتها الملائكية

إني أعرف أن نهايتي

على مذبح الأبدية

أصارع أحلامي وأفكاري

وأحلم بعيون أطفالي

تشدو للأمان والحرية

ولحقنا المسلوب بالآدمية

قل لي ياهذا لما تحاصرني

وتجثم على صدري وروحي

وتحتمي بالاوامر التلمودية

***********

أنا من عالم تاه قدره

وتحصنت عيونه على القمم

لاندعي حقاً لانملكه

فهل يستيقظ المتخازلون

على الندم

كل الاساطير لها لغة

وأنا من فصيلة البشر

قم ياهذا وانصرف عني

فما زال فيّ نبض يصيح

بقوة الايمان والبصر

هذه أرضي والارادة انتصار

وقيمة الاحرار في العمل

تاريخنا مهد أول حرف

علم الدنيا نشيد الأزل

في هاماتنا عبر وملاحم

يستلهم منها الكريم

مآثر الهمم

وأمجادنا ليست خيالات

وفينا الكرامة وعزة القسم

نحن وطن عنوانه

جراح تأبى الخضوع

لتعلم باقي الأمم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق