الأربعاء، 11 مارس 2009

حينما تقتلنا العادات ونصبح وقوداً للذكريات.. بقلم: الرحالة ابن الجبيلي













حبيبتي بعدك بتتذكري
أول مرة التقينا
وآخر مرة بكينا

وودعنا الحلم اللي ارتضينا

والأماكن اللي لفيناها

وبغيابنا حزنت علينا

وناطور البناية الأخرس

اللي ومالنا مرة

وفهم حركة ايدينا

بعدك بتتذكري

لما خطبتك شوصار

كلمة من خالتك ومن عمتك

شعلت بقصتنا النار

واحد بدو مهر أكبر

وثاني شروط أكثر

وثالث المهم حجم البيت

ونوع العفش ومونة الزيت

ويوم الدخلة ومزيكة الحفلة

ومافي حدا سألنا

أو سمحلنا بكلمة ياريت.ياريت

بعدك بتتذكري

كيف القمر زعل على ليلنا

وحرد على مأساتنا وخيبتنا

والفرح اللي انتهى بضرب العصي

وقوة زنود الشباب

والتعصب الأعمى للأحباب

وضاعت علينا آهات أحلامنا

وأمانينا وأيامنا

وصار لهم قصتنا

مضرب المثل بالندم

وسوء الطالع والألم

والأفكار العتيقة والقيم

بعدك بتتذكري

كيف الخال حن علينا

وحاول مع أبوك يراضينا

وكانت ليلة مابعدها ليلة

وطفشت امك من البيت

وتركت العيلة

والجيران ماعادوا يسمعوا

لاكلمة صباح الخير

ولاهنينة

تغيرت الدنيا كثير

والدمع بعيوننا

ببكي السما والعصافير

وبعدهم بقولوا

الناس عندها ضمير

بعدك بتتذكري

كيف الغريبين مشيوا

ورانا على القبر

وعيونهم من الدموع

صارت جمر

وكل اللي بيسئلوا

شو هالقصة

بتصيبهم نوبة جنون

وصرخة قهر

ياريت ياروح قلبي

أعطيتك من دمي الصبر

يمكن في يوم من الأيام

يتعلموا البشر

ان الحب احساس وعاطفة

من عند الله

ماهو من الصخر

ومافي عار أكبر

من أن الانسان يتشجع على الزواج

وينقتل في فرحة العمر



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق