

لم تكن البداية أكثر من فكرة استعصت على الانطلاق زمناً طويلاً . كانت العوامل المادية إحدى معيقاتها . ولأن رسالة الأباء والأجداد تشكل هاجساً عند المؤمنين بالتواصل والاستمرارية . كان لابد أن أستعين بخبرة البسطاء والمسحوقين كي تنطلق الفكرة دون أدنى إمكانية للبهرجة والفقاعات الأعلامية . ومظاهر الترف الفني والتقني . وكنت ولاأزال على قناعة راسخة بأن هذا الحدث على بساطته سوف يتطور مع الزمن ليتحول هذا الموقع يوماً ما إلى محطة إعلامية مرئية ومسموعة تحمل هموم وقصص وأفكار الناس في كل مكان لتمهد للرسالة الحضارية التي تجمع ولاتفرق ، رسالة تعلي من قيمة الانسان في العقول والضمائر والنفوس ، وتعزز من إمكانيات تعميق الوعي بالأعمال والممارسات الانسانية التي تخفف من آلام المعذبين في الأرض ، وفي مقدمتهم الأطفال الأبرياء من كل مظاهر الحرب والوحشية والأستغلال . إن العمل من أجل السلام يشكل مفتاح العودة إلى مقومات العدل والانصاف واحترام الحق في تقرير المصير والمستقبل لكل الأمم والشعوب . ومن أولى من الأدباء والمثقفين والعلماء والمفكرين كي يتحملوا مسؤولياتهم الفكرية والوجدانية في تعزيز فرص الحوار بين الحضارات لنصرة قيم المحبة والعدل والسلام على مساحة المعمورة .
الرحالة العربي
ابن الجبيلي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق