
قال أمين سرّ اللجنة المركزية لحركة "فتح" فاروق القدومي إن المؤتمر السادس لحركة "فتح" الذي بدأ أعماله الثلاثاء بالضفة الغربية "فاقد للشرعية" لأنه ينعقد في ظل الإحتلال الإسرائيلي.ونقلت صحيفة جزائرية عن القدومي الأربعاء قوله "إن المؤتمر المنعقد في بيت لحم فاقد للشرعية لأنه ينعقد في ظل الاحتلال الإسرائيلي ، ويقلص حركة 'فتح' إلى حركة محلية ، ويحوّلها من حركة مناضلة تستخدم سلاح المقاومة المسلحة إلى مجرد حزب سياسي مسالم، كما أن هذا المؤتمر يشكك في حقوق الشعب الفلسطيني وفي عودة اللاجئين إلى ديارهم".وأضاف "لقد نبهنا إلى خطورة عقده داخل الأراضي المحتلة وإستنكفنا عن حضوره والمشاركة فيه رغم أننا حضرنا له منذ أكثر من عام". وقال القدومي "إننا لن نعترف بأي مقررات يخرج بها "المؤتمر" ونؤكد أنها ستكون عرضة للنسيان
وأشار إلى وجود "مطالب قوى أجنبية غير صديقة للفلسطينيين بأن يعقد هذا المؤتمر داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة ، وذلك من أجل إنتزاع التوجهات السياسية وغيرها من الأساليب للقضاء على المقاومة المسلحة والسير في طريق التسويات المرفوضة التي تتنكر لعودة اللاجئين إلى ديارهم وإنسحاب قوات الإحتلال من الأراضي المحتلة". وإعتبر القدومي أن الإستيطان قد زاد وتوسع في الأراضي التي احتلت عام 1967 وملأت القدس الشريف بآلاف المستوطنين وأحيطت بعشرات المستوطنات ، وبنت إسرائيل داخل الضفة الغربية مستوطنات تزيد عن المئات ، حيث يسكنها الآن 487 ألف مستوطن ودمّرت إقتصاد الضفة بزرعها 669 حاجزاً إسرائيلياً لإعاقة حركة المواطنين والنشاط الاقتصادي ليبقى الفلسطينيون يعتمدون على المعونات التي تقدمها الدول الأوروبية وأميركا ، وحتى يضطر الفلسطينيون في النهاية نتيجة الضغوط إلى الخروج من الضفة الغربية التي يحكمها الجنرال الأميركي كيث دايتون مع فتية صغار السن دربهم للتصدي لرجال المقاومة والمناضلين من الشعب الفلسطيني ؟
وقال ان " لا أحداً يستطيع إغلاق مكتبنا في تونس لأننا منتخبين من المجلس الوطني وتؤيدنا الجماهير الغفيرة ، وكذلك المناضلون الفلسطينيون وتتحالف معنا جميع فصائل المقاومة ، والآخرون هم المحاصرون بالإحتلال في الضفة الغربية وهم الذين يعانون من الحصار الإسرائيلي ولا يخرجون أو يأتون إلا بإذن الإحتلال ، أما نحن فأحرار ، نتحرك بسهولة ونقاوم الاحتلال". وإعتبر أن الجهود التي يقوم بها الرئيس الفلسطيني محمود عباس ليست غير "لقاءات عبثية بغرض تعزيز الثقة والتعاون مع الجانب الإسرائيلي ، بدليل أن الرئيس "الفلسطيني الراحل" الشهيد ياسر عرفات كان يجري المفاوضات في الخارج بين وفدين متساويين ووسيط دولي في مستوى الرئيس الأميركي ، أما المفاوضات التي تجريها السلطة الراهنة ، فتجري في الداخل وتعتبر مفاوضات بينية، بين فئة إثنية تعيش في دولة إسرائيل وإحتلالها وليس لها حقوق وإنما تعتمد على ما تقره إسرائيل وقواتها الاحتلالية كأنما تعيش كالغجر في بلغاريا .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق