الخميس، 27 أغسطس 2009

من القادة المميزين في إنسانيتهم وتحسسهم لهموم مختلف الشرائح الإجتماعية الرئيس الأسد يقيم مأدبة إفطار لعمال النظافة المتميزين بأداء واجبهم الوطني .






أقام الرئيس بشار الأسد يوم الثلاثاء مأدبة إفطار لعمال النظافة المتميزين بأداء واجبهم الوطني، وذلك في خامس أيام شهر رمضان.

وأعرب الأسد، في كلمة ألقاها على العمال خلال المأدبة، عن "تقديره الكبير لعمال النظافة لتفانيهم في أداء عملهم وللدور الأساسي الذي يقومون به في المجتمع عبر المحافظة على الوجه الحضاري لوطننا والعمل ليل نهار للحفاظ على نظافته"، مبيناً أن "النظافة مقياس لرقي الأمم وحضارتها".

وقال الأسد إن لقاءه اليوم مع عمال النظافة "ليس فقط لأهمية الدور الذي يقومون به فحسب بل لكونهم متميزين في أداء عملهم بكل أمانة وإخلاص".

ولفت الأسد إلى أن "النظافة هي مسؤولية الجميع وانه يجب تعميم ثقافة النظافة بشكل أكبر في المجتمع ليسهم بكل فئاته في المحافظة على الصورة المشرقة لسورية"، مشيرا إلى أهمية "التوعية بالدور الذي يقوم به عمال النظافة في خدمة المجتمع وحمايته وإنعكاساته المباشر على صحة المواطن وذلك للإرتباط الوثيق بين النظافة والصحة العامة للمواطنين".

ودعا الأسد، عمال النظافة، إلى "الإستمرار في تميزهم بأداء عملهم كي يكونوا حافزاً ومثالاً يحتذى لبقية العاملين في الوطن من جميع الإختصاصات"، لافتاً إلى أن "التميز في أداء الواجب الوطني خلال العمل يستحق الاحترام والتقدير".

أخبار المشاهير تتصدر عناوين الصحف لتبرز مستوى المصالح المادية دون الإدراك أن حياة البشر أغلى من المادة . السلطات الأمريكية مايكل جاكسون مات مقتولاً ؟.



الاســـم: mj_kids.jpg المشاهدات: 1196 الحجـــم: 41.8 كيلوبايت

نيويورك: ذكرت تقارير أولية أن المحقق الطبي في محافظة لوس أنجلوس بولاية كاليفورنيا استنتج في تقرير سيصدره قريبا أن وفاة المغني الأمريكي المشهور مايكل جاكسون كانت عملية قتل وليس وفاة طبيعية كما اعتقد في البداية. وقالت التقارير إن مزيجا من العقاقير التي أعطاها طبيب جاكسون الشخصي له صباح وفاته لمساعدته على النوم هي التي يرجح أن تكون أدت إلى وفاته.

وحسب المحقق الطبي فإن عقار "البروبوفول" المخدر بالإضافة إلى مخدرين آخرين كانا أعطيا لجاكسون في تلك الليلة وصباح اليوم التالي لمساعدته على النوم هي التي يعتقد أنها أدت إلى وفاته في قصره الذي كان يستأجره في مدينة لوس أنجلوس. وحسب المحقق الطبي فإن طبيب القلب كونراد موراي، الذي كان جاكسون قد تعاقد معه ليصبح طبيبه الخاص قبل أسابيع فقط من وفاته، أصبح محل تحقيق قضائي لتقرير ما إذا كان ارتكب خطأ مقصودا أو غير مقصود بإعطائه العقاقير المذكورة لجاكسون ما تسبب في وفاة المغني العالمي المشهور. وتتولى التحقيق في القضية الآن دائرة شرطة لوس أنجلوس حيث حدثت وفاة جاكسون. وحسب التقارير فإن موراي كان بدأ يعالج جاكسون قبل أسابيع من وفاته من انعدام قدرته على النوم بإعطائه 50 ملمترا من العقار المخدر بروبوفول ليليا عن طريق حقنة وريدية. ولكنه قال للشرطة إنه خشي بعد فترة من أن جاكسون أصبح مدمنا على ذلك المخدر الذي يستعمل عادة في المستشفيات فقط وحاول أن يفطمه عنه بتقليل الحقنة التي كان يعطيه إياها ليليا إلى 25 ملمترا مع إضافة عقارين آخرين هما "لورازبام" و"ميدازولام" لمساعدته على النوم. وأبلغ موراي المحققين أن ذلك المزيج من العقاقير ساعد جاكسون على النوم ليلتين متتاليتين قبل وفاته.

ولكنه قال إنه في الساعة الواحدة والنصف من صباح يوم 25 يونيو، يوم وفاة جاكسون، حاول استعمال سلسلة من المخدرات مع جاكسون بدلا من البروبوفول والفاليوم لمساعدته على النوم. وتضمنت الحقنة التي أعطاها لجاكسون عقار "لورازييام" في الثانية صباحا و"ميدازولام" في الثالثة صباحا، ثم كرر منحه الحقنة نفسها من العقارين المخدرين في الخامسة والسابعة صباحا على التوالي. ولكن ذلك المزيج لم يساعد جاكسون على النوم كما قال موراي.

وكشف موراي للمحققين إنه في حوالي الساعة العاشرة و40 دقيقة صباح 25 يونيو رضخ لمطالب جاكسون "المتتالية" بإعطائه عقار البروبوفول الذي كان جاكسون بدأ يطلق عليه اسم "حليبي". وقال موراي إنه أعطى لجاكسون 25 ملمترا من ذلك العقار وهو ما ساعد جاكسون فعلا على النوم.

الأربعاء، 26 أغسطس 2009

مقالات تستحق أن تقرأ . القدس العربي وتعليقاً على بعض الأحداث المثيرة في العالم . نعم : النفط أطلق سراح المقرحي ؟؟؟



أستغرب كل هذه الضجة المثارة حالياً في بريطانيا وامريكا حول افراج السلطات الاسكتلندية عن السيد عبد الباسط المقرحي المدان في عملية تفجير طائرة الـ'بان ام' الامريكية فوق مقاطعة لوكربي الاسكتلندية ومقتل 270 شخصاً. واستغرب اكثر تصريحات المتحدث الرسمي باسم البيت الابيض التي وصف فيها عملية الافراج هذه بأنها 'مقززة'.
التقيت شخصياً بالسيد المقرحي قبل عام عندما زرته في سجنه في غلاسكو بصحبة محاميه العربي سعد جبار، وقضيت معه ثلاث ساعات، ووجدت نفسي امام رجل يشعر بغيظ شديد، ليس لأنه في سجن اسكتلندي بارد في اقصى شمال المعمورة، وانما لشعوره المتأجج بالظلم. وقال لي بالحرف الواحد 'لو انني فعلتها لقلت ذلك علانية وقتلت نفسي من شدة تأنيب الضمير'. وانفجر باكياً، وهو الرجل الصلب في كبريائه وعزة نفسه.
السيد المقرحي عرض عليّ ملف الادعاء العام الذي جرى تقديمه الى هيئة القضاة في المحكمة الاسكتلندية التي ادانته، وكان مليئاً بفقرات، بل بصفحات جرى طليها بالحبر الأسود لأخفاء أسرار ومعلومات تحت ذريعة 'حماية الامن القومي الامريكي والبريطاني' وبهدف تضليل القضاء بطريقة متعمدة.
الأهم من ذلك ان رجل الاعمال السويسري الذي قدم شهادة للمحكمة عن بيعه صواعق لليبيا، إستُخدم أحدها في عملية التفجير، تراجع عنها، وتحدث عن ضغوط كبيرة تعرض لها للإدلاء بمثل هذه الشهادة مقابل مغريات مالية عديدة.
الافراج عن الرجل جاء لأسباب انسانية، وبعد ان تم التأكد من مختلف الجهات الطبية المتخصصة انه لن يعيش اكثر من ثلاثة اشهر بعد انتشار السرطان في جسده، اي انه لن يعيش طويلاً كي يتمكن من التخطيط لتنفيذ عملية لوكربي اخرى! فلماذا كل هذه الضجة، ولماذا هذا التباكي المفضوح من قبل بعض المسؤولين الامريكيين عن العدالة والتلويح بفرض مقاطعة ضد اسكتلندا وبضائعها؟
' ' '
أنا لا أشك مطلقاً بعدالة القضاء الاسكتلندي او البريطاني، ولكني اشك قطعاً بأجهزة المخابرات الامريكية والبريطانية التي قدمت الأدلة التي استند اليها القضاء في أحكامه هذه، مثلما اشكّ بالسياسيين والمسؤولين في البلدين لمعرفتي بقدرتهم على التزوير بما يخدم اهدافهم الشريرة في بعض الأحيان، من خلال عيشي في الغرب لأكثر من ثلاثين عاماً.
اذهب الى ما هو ابعد من ذلك وأقول إن هؤلاء المسؤولين، واجهزتهم الذين 'فبركوا' الأدلة والبراهين حول امتلاك العراق اسلحة الدمار الشامل لتبرير غزوهم واحتلالهم له لأسباب نفطية، من غير المستبعد ان يفبركوا ادلة وبراهين حول تورط المقرحي وليبيا في عملية تفجير لوكربي هذه، وللأسباب نفسها، علاوة على كراهية بعضهم للعرب والمسلمين.
كتب امريكية صدرت مؤخراً اكدت ان توني بلير رئيس وزراء بريطانيا في حينها اتفق مع نظيره الامريكي جورج بوش على تحديد موعد شن الحرب على العراق بعد ان تأكدا بأن العراق خال من هذه الأسلحة، واستعجلا العدوان لقطع الطريق على المفتشين الدوليين، والحيلولة دون وصولهم لاكتشاف هذه الحقيقة. وما زلنا نذكر 'صراخ' بلير امام البرلمان البريطاني وتلويحه 'بدوسيه' الاسلحة العراقية هذه وتأكيده ان الرئيس العراقي الراحل صدام حسين يستطيع اعدادها لضرب بريطانيا ودول أوروبية أخرى في اقل من خمس وأربعين دقيقة.
مقتل 270 شخصاً في لوكربي جريمة بشعة يستحق كل من اقدم عليها، او وقف خلفها العقاب، بغض النظر عن هويته او جنسيته، ولكن ماذا عن جريمة قتل مليوني عراقي نصفهم بسبب الحصار، والنصف الآخر جراء الغزو وتبعات الاحتلال. الا يستحق الذين اقدموا على هذه الجريمة وفبركوا الاكاذيب لشرعنتها عقاباً أشد؟ ولماذا هم طلقاء ينعمون برغد العيش ويُفرش السجاد الأحمر لاستقبالهم اينما حلوا؟
ربما يفيد تذكير اولئك الذين يعارضون الافراج عن المقرحي من البريطانيين والاسكتلنديين، بقضية الممرضتين البريطانيتين اللتين ادينتا بقتل زميلتهما الاسترالية، في الخُبر شرق المملكة العربية السعودية، وكيف ذهب رئيس الوزراء البريطاني الى الرياض من اجل الافراج عنهما وسط حملة 'ابتزاز' اعلامية بريطانية صاخبة ضد السعودية، لم تتوقف الا بعد وصولهما الى مطار هيثرو وسط استقبال جماهيري ورسمي حافل ايضا.
' ' '
الحكومة البريطانية تدخلت اكثر من مرة للافراج عن رعاياها المدانين بتهريب المخدرات في شرق آسيا وافريقيا، وقبل اسبوع فقط نجحت مساعيها في الافراج عن مواطنة بريطانية من احد السجون النيجيرية كانت تنتظر تنفيذ حكم الاعدام فيها، بعد وضع طفلها، الذي حملت فيه سفاحاً خلف القضبان من شخص 'مجهول' من اجل ان تؤجل مثولها امام حبل المشنقة؟
نعم...
السبب الحقيقي للإفراج عن السيد المقرحي لم يكن لدوافع انسانية فقط، وانما لصفقات تجارية ستحصل عليها الشركات البريطانية في مرحلة لاحقة.
ففي ليبيا 45 مليار برميل من الاحتياطي النفطي، وعوائد سنوية تزيد عن اربعين مليار دولار، وهي ثروة يسيل لها لعاب المسؤولين الغربيين، خاصة في زمن الانهيار الاقتصادي الحالي.
حقوق الانسان هي آخر ما يهم هذه الحكومات الغربية والمسؤولين فيها، خاصة اذا كانت متعلقة بأناس من العالم الثالث. فأين حقوق الانسان العراقي والتي انتهكتها القوات الامريكية والبريطانية، بل وشركات الامن التابعة لها مثل 'بلاكووتر' التي تبين انها كانت تقتل العراقيين وتغتصبهم بتنسيق، او بتكليف من وكالة الاستخبارات الامريكية؟
أذكر مرة انني شاركت في برنامج تلفزيوني بريطاني شهير اسمه 'نيوز نايت' في القناة الثانية 'بي. بي. سي'، وكان الضيف الآخر هو وزير الدولة البريطاني للشؤون الخارجية، وكان الموضوع اعادة العلاقات البريطانية الليبية بعد تفكيك الزعيم الليبي معمر القذافي لأسلحته الكيماوية والبيولوجية ومعاملها، في اطار صفقة لانهاء الحصار المفروض على بلاده، حيث سألت الوزير البريطاني عما اذا كان بحث ملف حقوق الانسان في ليبيا اثناء زيارته لها، ومسألة الحريات الديمقراطية وغيابها، وما اذا كان التزام ليبيا بحقوق الانسان هو احد شروط رفع الحصار عنها وعودة العلاقات، فكان رده انه لم يبحث هذا الملف على الاطلاق، وفاجأني اكثر عندما قال: 'إن في ليبيا نوعاً من الديمقراطية مختلفا عن الديمقراطية الغربية ونحن نتفهمها ونحترمها'.
في هذا الاطار يمكن فهم الاعتذار السويسري لليبيا، وذهاب رئيسها ذليلاً الى طرابلس طالباً 'الصفح' لاقدام شرطة بلاده على اعتقال السيد هنيبعل نجل الزعيم الليبي بسبب اتهامه وزوجته رسمياً بالاعتداء بالضرب على خادمة وخادم كانا في معيتهما اثناء زيارتهما لسويسرا. ترى لو كان المتضررون سويسريين، ولو لم تقدم ليبيا على احتجاز رجلي اعمال سويسريين كرهينتين، وسحب 13 مليار دولار من ارصدتها في البنوك السويسرية، هل كانت سويسرا ستعتذر بالطريقة المهينة التي شاهدناها؟
المقرحي كان ضحية 'لعبة امم كبرى' تحوّل على اثرها الى ورقة مساومة بشعة، بين بلاده وبريطانيا، بمعنى آخر كان كبش فداء وما زال، تعقد الصفقات التجارية، خلف ستار، على جثته التي ما زال فيها بعض حياة.
الآن وبعد ان اسدل الستار على أحد فصول هذه اللعبة، يجري البحث حالياً عن ممثلين وضحايا جدد، وانا اعلم شخصياً ان برنامجاً وثائقياً تلفزيونيا تعده محطة 'بي. بي. سي' (بانوراما) لإثبات ان ايران هي خلف عملية تفجير لوكربي وليس ليبيا، انتقاماً لتفجير طائرتها فوق الخليج قبل عشرين عاماً.
كنت أتمنى لو ان السيد المقرحي لم يسحب استئنافه للحكم، ومطالبته باعادة المحاكمة، لأن حقائق كثيرة كانت ستظهر وتفاجئ الكثيرين، ولكنه اختار ان يسحب هذا الاستئناف تحت ضغوط شخصية أولاً، ومساومة على اعلى المستويات، وقرر قضاء ما تبقى من أيامه وسط أهله وأولاده، لأنه كان يعلم انه لن يعيش حتى تظهر الحقائق .

الثلاثاء، 25 أغسطس 2009

من أدبيات الألتزام بالقضايا الإنسانية والمصيرية للشعوب المقهورة . دونالد بوستروم صحافي سويدي شجاع مثالاً يستحق كل الأحترام . رشاد أبو شاور كتب يقول :




الشجاعة هي أم الصفات الكريمة للإنسان، مطلق إنسان، وهي إذ يتحلى بها الصحافي تكون شجاعة موقف ورأي، تدعمها الحقائق والوقائع المشاهدة في المخاطر، وهنا لا بدّ أن تشتبك مع التزوير، وتكلّف صاحبها ثمنا باهظا أحيانا.
دونالد بوستروم صحافي سويدي، زار فلسطين أكثر من ثلاثين مرّة، فرأى وصوّر وكتب، لأنه لم يزر فلسطين سائحا، بل باحثا عن حقيقة الصراع الدائر على الأرض المعذّبة، بين شعب أعزل إلاّ من حجارة أرضه، والشعور العالي بالكرامة، والتسلّح بإرادة لم يكسرها البطش، وتفوّق السلاح في يّد مُحتّل شرس يمارس القتل، واقتلاع الأشجار، وصيد أطفال الفلسطينيين بلا رحمة، بل بمتعة يبررها بأساطير وخرافات تحشو عقله.
هذا الصحافي السويدي عايش الفلسطينيين في الانتفاضتين، ونقل المشهد بتفاصيله وجنونه ورعبه إلى المواطن السويدي ليحصنه بالمعرفة والحقيقة في وجه الدعاية الصهيونيّة العنصريّة الابتزازيّة.
جاء إلى فلسطين وهو غير منحاز لأي من الطرفين، ولكن نزاهته كصحافي فتحت عينيه على واقع الصراع، فتأمل ما يحدث، وذهب برؤيته إلى الجوهر، فانحاز للحقيقة والحّق، وجمع كتابات عدد من السويديين في كتاب أطلق عليه اسم (إن شاء الله) ترجمته إلى العربيّة أمل عطا عبّاس الكسواني، وصدر بطبعته العربيّة في السويد عام 2006. والكتاب يحوي 200 صورة التقطها بوستروم نفسه، وهو معروف كمصوّر ممتاز، والصور تحكي أحداث الانتفاضتين، وسور النهب، وتدمير المنازل، ومشاهد قمع جنود الاحتلال للفلسطينيين...
عنوان الكتاب ليس سخرية من إيمان الفلسطينيين، ولكنه احترام لثقتهم بعدالة الله الواحد الأحد، رّب العالمين، وليس إله فئة من البشر تدّعي التميّز العنصري على بني البشر أجمعين بأعراقهم، وألوانهم، وثقافاتهم. تثير الدوائر الصهيونية بماكنتها الدعاوية الإعلامية هذه الأيام حملة ابتزاز وتشهير تستهدف دونالد بوستروم لكتابته مقالة تتهم جنود الاحتلال بتعمّد قتل الفلسطينيين، و..سرقة أعضائهم.
المقالة نُشرت في صحيفة أفتونبلاديت السويديّة الشعبيّة واسعة الانتشار، وهو يورد الواقعة المثيرة: كنت موجودا في الأراضي المحتلّة عام 1992 عندما جلبت سلطات الاحتلال جثّة فلسطيني يدعى بلال أحمد غانم، وقد قالت أسرته ان الجيش سرق بعض أعضائه. ولقد سمعت روايات مماثلة من 20 أسرة فلسطينيّة تسلّمت جثث أبنائها، ظهرت فيها قطب جراحة!
يتساءل الصحافي الشجاع: لماذا يتّم تشريح جثث الفلسطينيين الذين يسقطون برصاص جنود الاحتلال، ما دامت أسباب الوفاة معروفة؟! هذا أمر غير مفهوم، وهو يحتاج للتحقيق فيه، وهو ما قد يقود إلى اكتشاف جرائم حرب يمارسها جيش الاحتلال.
صحيفة أفتونبلاديت رفضت الاعتذار عن نشر مقالة بوستروم، والحكومة السويديّة رفضت الاعتذار حتى الآن، رغم الحملة المتصاعدة التي تتهم الصحافي والصحيفة بمعاداة الساميّة، التهمة الجاهزة التي يشهرها الكيان الصهيوني، والدوائر الصهيونيّة، في وجه كل من يعلن رأيا منتقدا للجرائم التي تقترف في فلسطين، ويفضح العنصريّة التي تمارس على شعب فلسطين، وإدارة الظهر للقوانين وللقرارات الدولية التي تنتهكها دولة الاحتلال، دون عقاب من الهيئات الدوليّة، وما يُسمّى بالمجتمع الدولي!
رئيس وزراء السويد أعلن أن حكومته لن تعتذر، ووزير خارجية السويد كرر رفض الاعتذار عن نشر المقالة، لأنهما مع حريّة الصحافي والصحافة، ولم يأبها بتصريحات رئيس مجلس الأمن القومي للكيان الصهيوني عوزي آراد، وبحملة الاتهام بمعاداة الساميّة، والتي توجها نتينياهو بالتصعيد مع حكومة السويد: نحن لا نُريد اعتذارا، ولكن إدانة واضحة للمقالة والصحافي والصحيفة.
في الصفحة 15 من كتاب (إن شاء الله) الذي حرره واشرف عليه بوسترم، يورد شهادة لأم يهوديّة فقدت ابنتها في عمليّة استشهاديّة، تقول تلك السيدة (نوريت بيليد ألشان): لقد استغرقت حكومتنا عشرين عاما من الاحتلال قبل أن يُفرّخ الاحتلال العمليّة الانتحاريّة الأولى.
يُفسّر بوستروم كلام الأم اليهودية التي خسرت ابنتها: .. وهي تقصد أن الانتهاكات والإذلال على الحواجز (الإسرائيلية) تُشكّل ً معملاً لتفريخ الانتحاريين، مشيرة بوضوح إلى مسؤوليّة (إسرائيل) عن الوضع المتأزّم. (ص15 من الترجمة العربية)
في مقدمة كتاب (إن شاء الله) يكتب بوستروم: وبالطبع لو كان باستطاعة الفلسطينيين أن يستبدلوا أسلحتهم اليدوية الصنع بطائرات إف 16 ومروحيات الأباتشي لفعلوا، لأن الأحداث قد أظهرت بوضوح أن إرهاب (الدولة الإسرائيلية) والمنفّذ بأرقى الأسلحة الغربيّة ضد المدنيين الفلسطينيين، لم يحظ ولو بجزء بسيط من الإدانات التي تناولت (الإرهاب الفلسطيني) .. مع إن إرهاب الدولة أشد فتكا! (ص14)
منذ نشر بوستروم كتابه بدأت الحملة عليه، وقد بلغت حدّ التهديد بالقتل، فقد تمّ إرسال نسخة من كتابه وصلته بالبريد وفيها 12 طعنة خنجر .. فهل هناك تهديد أوقح من هذا؟! هذه ديمقراطية الصهيونيّة في مواجهة الرأي المختلف، وغير المنصاع للأكاذيب والافتراءات وحملات تشويه نضال الفلسطينيين لتحرير وطنهم من الاحتلال، وهو حقّهم المشروع وفقا لكافة الشرائع والقوانين الدوليّة التي تكفل للشعوب حقّها في مقاومة الاحتلال.
هناك مؤشرات كثيرة على جرائم سرقة أعضاء الفلسطينيين، منها على سبيل المثال (مقابر الأرقام) التي تحوي شهداء مجهولين، يتهرّب الاحتلال من الاعتراف بأسمائهم حتى لا تكون هناك براهين على نوع الجرائم المقترفة بحّق أولئك الأسرى الذين سقط بعضهم في ميادين القتال جرحى، قبل أن يموتوا، أو يموّتوا.
ما الذي يثبت أن هؤلاء الشهداء لم يكونوا جرحى، ومن ثمّ حصل لهم ما حصل بعد التعذيب والاعتداء على أجسادهم؟!
عندما تمّت صفقة التبادل مع حزب الله العام الماضي، والتي كان عنوانها عميد الأسرى العرب سمير القنطار، تبيّن ان عددا من رفات الأسرى المعروفين لم تكن ضمن الجثامين التي سلّمها الكيان الصهيوني!..أين ذهب جثمان الشهيدة دلال المغربي؟ ولماذا تمّت عملية خلط بعض عظام الشهداء في عملية تضليل وتمويه؟! وعظام من تلك التي قيل ان السيول دهمتها فأخرجتها من القبور؟ ألم تكن في صناديق وعليها الأسماء الحقيقيّة تحت الأرقام التضليليّة؟!
في بداية الانتفاضة الكبرى، وقعت جريمة قتل مروّعة في مدينة نابلس، في يوم عُرف بيوم الجمعة الأسود، حيث قنص جنود الاحتلال أربعة فتيان، فاستشهد اثنان فورا، ولحق بهما الثالث بعد ساعات، وبقي حيّا و..ميتا إكلينيكيّا الفتى ناصر الهوّاش.
نُقل ناصر إلى مستشفى المقاصد في القدس، وهناك وقعت مفاجأة فقد اتصل أحد المستشفيات اليهوديّة وأبلغ مستشفى المقاصد بأن يسرائيل قد يخسر الحياة، وهو بحاجة لقلب لإنقاذه، وطلبوا أن يعرفوا نوعية دم الفتى الفلسطيني ناصر الهوّاش، وبعض المعلومات الصحيّة عنه.
مستشفى المقاصد رفض منحهم قلب ناصر لأنه مازال حيّا، ولأن هذا يخّص أسرته، وقيادة الانتفاضة في مدينة نابلس!
نشر موقع عرب48 رسالة من الفلسطيني نائل طوقان، باسم الجالية الفلسطينيّة في السويد، جاء فيها ثناء على شجاعة بوستروم وبطولته، وعلى صحيفة أفتونبلاديت، ومناشدة بتزويد الجالية بأي معلومات عن حوادث مشابهة لحادثة الشهيد بلال، لأن هذا سيدعم موقف الصحافي والصحيفة في وجه الحملة الصهيونيّة...
يستحّق دونالد بوستروم من اتحاد الصحافيين العرب، ومن المؤسسات الإعلاميّة العربية، ومن الكتّاب والمثقفين العرب، ومن الفضائيات العربيّة، الوقوف معه، ودعمه هو والصحيفة الشجاعة، والحكومة السويديّة الصامدة حتى اللحظة لحملة الابتزاز ..فهذه المعركة هي في صلب صراعنا مع احتلال يهدم، ويقتل، ويمارس أحّط أشكال العنصريّة، ويغطي جرائمه برمي من يدينه بتهمة معاداة الساميّة!!

الأحد، 23 أغسطس 2009

أحداث في لبنان حملت معها رياح التغيير في المنطقة على أكثر من صعيد وفي مقدمتها أن الكرامة الوطنية لايمكن أن تستكين للأستهتار بقيم الحياة فيديو1 من 14


أحداث في لبنان حملت معها رياح التغيير في المنطقة على أكثر من صعيد وفي مقدمتها أن الكرامة الوطنية لايمكن أن تستكين للأستهتار بقيم الحياة فيديو 2 من 14


أحداث في لبنان حملت معها رياح التغيير في المنطقة على أكثر من صعيد وفي مقدمتها أن الكرامة الوطنية لايمكن أن تستكين للأستهتار بقيم الحياة فيديو 3 من 14


أحداث في لبنان حملت معها رياح التغيير في المنطقة على أكثر من صعيد وفي مقدمتها أن الكرامة الوطنية لايمكن أن تستكين للأستهتار بقيم الحياة فيديو 4 من 14


أحداث في لبنان حملت معها رياح التغيير في المنطقة على أكثر من صعيد وفي مقدمتها أن الكرامة الوطنية لايمكن أن تستكين للأستهتار بقيم الحياة فيديو 5 من 14


أحداث في لبنان حملت معها رياح التغيير في المنطقة على أكثر من صعيد وفي مقدمتها أن الكرامة الوطنية لايمكن أن تستكين للأستهتار بقيم الحياة فيديو 6 من 14


أحداث في لبنان حملت معها رياح التغيير في المنطقة على أكثر من صعيد وفي مقدمتها أن الكرامة الوطنية لايمكن أن تستكين للأستهتار بقيم الحياة فيديو 7 من 14


أحداث في لبنان حملت معها رياح التغيير في المنطقة على أكثر من صعيد وفي مقدمتها أن الكرامة الوطنية لايمكن أن تستكين للأستهتار بقيم الحياة فيديو 8 من 14


أحداث في لبنان حملت معها رياح التغيير في المنطقة على أكثر من صعيد وفي مقدمتها أن الكرامة الوطنية لايمكن أن تستكين للأستهتار بقيم الحياة فيديو 9 من 14


أحداث في لبنان حملت معها رياح التغيير في المنطقة على أكثر من صعيد وفي مقدمتها أن الكرامة الوطنية لايمكن أن تستكين للأستهتار بقيم الحياة فيديو 10 من 14


أحداث في لبنان حملت معها رياح التغيير في المنطقة على أكثر من صعيد وفي مقدمتها أن الكرامة الوطنية لايمكن أن تستكين للأستهتار بقيم الحياة فيديو 11 من 14


أحداث في لبنان حملت معها رياح التغيير في المنطقة على أكثر من صعيد وفي مقدمتها أن الكرامة الوطنية لايمكن أن تستكين للأستهتار بقيم الحياة فيديو 12 من 14


أحداث في لبنان حملت معها رياح التغيير في المنطقة على أكثر من صعيد وفي مقدمتها أن الكرامة الوطنية لايمكن أن تستكين للأستهتار بقيم الحياة فيديو 13 من 14



أحداث في لبنان حملت معها رياح التغيير في المنطقة على أكثر من صعيد وفي مقدمتها أن الكرامة الوطنية لايمكن أن تستكين للأستهتار بقيم الحياة فيديو 14 من 14


الأربعاء، 19 أغسطس 2009

من ذكريات حرب تموز عام 2006 ودور الإعلاميين المميزين ومواقف الصهاينة المجرمين .غسان بن جدو : الموساد حاول أن يختطفني بعد مقابلتي لزعيم حزب الله ؟؟؟



غسان بن جدو: الموساد حاول أن يختطفني



غزة-دنيا الوطن
أجرت صحيفة 'القدس العربي' حوارا مع الإعلامي غسان بن جدو مدير مكتب قناة 'الجزيرة' في العاصمة اللبنانية بيروت، وخلال اللقاء تطرق بن جدو إلى أسرار لم يكشفها من قبل تتعلق باستهداف إسرائيل لمقر مكتب قناة الجزيرة في بيروت أثناء حرب تموز 2006 وعن الإحتياطات الشخصية اللازمة التي يلجأ اليها. هنا الحوار:

أبدأ معك بسؤال عن تجربتك الشخصية، أنت الإعلامي الذي قابلت مقاتلين تابعين للمقاومة الإسلامية، كما أيضا مع سمير القنطار في حلقة خاصة معه في برنامج حوار مفتوح، ما هو جنس التشابه بين المقاومين اللبنانيين والمقاومين الفلسطينيين الذين تحاورت معهم في جنوب لبنان وقطاع غزة؟
أنا أعتقد أن معرفتي بمقاتلي حزب الله في جنوب لبنان هي أكبر من معرفتي بمقاتلي كتائب القسام في قطاع غزة أو بمقاتلي فصائل المقاومة هناك عموما، والسبب بسيط جدا هو أنني على تماس مع مقاومي حزب الله هنا في لبنان منذ سنوات طويلة، فأنا ألتقيهم وأتحدث إليهم، وجربناهم أكثر من مرة وأكثر من معركة. بينما الأخوة المقاومون في حركة حماس وكتائب القسام قد عرفتهم لماما ولم أعرفهم كثيرا، ولكن مع ذلك قد لا يكون حكمي علميا أو دقيقا، وهو حكم أولي إن صح التعبير.
إذا أردنا أن نتحدث عن نوعية المقاتل فإن نوعية المقاتل اللبناني في الجنوب والفلسطيني في غزة هي متشابهة جدا إن لم تكن متطابقة، أما من ناحية الروح النفسية والشجاعة في الاندفاع نحو القتال والاستعداد للتضحية وحب الشهادة هذه أمور ذهنية موجودة عند مقاتلي حزب الله والقسام بتشابه كبير. أما النقطة الثانية تتعلق بشخصية المقاتل غير الذهنية، فلدى الطرفين تدريب على المستوى بشكل كبير، و أنا لم أعرف مقاتلين من الجانبين كانوا في المعارك يحاربون هكذا في الحظ، فهم أناس يعرفون تماما ماذا يفعلون وكيف يقاتلون. على سبيل المثال في رحلتي إلى غزة أنا من الأشياء التي وجدتها هناك ولم أجدها هنا في لبنان هي قضية القناصين، والأخوة في كتائب القسام اشتهروا بعمليات القنص أثناء حرب غزة، وقد ذكرتنا حركة حماس هنا بالتحديد بمهارات القنص القتالية التي برزت خلال الحرب العالمية الثانية، وإعلاميا برزت بشكل لافت قضية القنص لتشتهر حرب غزة بها، وأنا التقيت بالقناصين، فوجدت انهم يتمتعون بقدرات عالية جدا، قدرة كبيرة على التركيز، وعندهم خبرة ماذا يفعلون، يعني ليس أنهم يجلسون هكذا وليقنصوا بالحظ، فعدد الجنود الإسرائيليين الذين تم قنصهم كان لافتا.
أما في لبنان، فأنا أعتقد أن الامكانات العسكرية لدى حزب الله هي أعلى وأقوى، وأظن أن تدريبهم أعلى، وطبعا هناك فرق بالتضاريس، فتضاريس الحرب في غزة تختلف عن تضاريس الحرب في لبنان، يعني الأرض في قطاع غزة هي أرض منبسطة والقتال أصعب بصراحة من لبنان، لأنه في لبنان هناك جبال وأودية ومنحدرات ومرتفعات فلا يستطيع المقاتل أن يناور، ولكن ما تميز به مقاتلو حزب الله في لبنان أنهم حتى اللحظة الأخيرة استطاعوا ان يطلقوا الصواريخ، لأن درجة النار التي أطلقت على لبنان شيء غير طبيعي، كما تعلم أن الأرض في جنوب لبنان قصفت بأكثر من مئة وسبعين ألف قذيفة وصاروخ والمقاومون كانوا موجودين ولم يغادروا أماكنهم في حرب تموز، ومع ذلك عدد شهداء المقاومة لم يكن مرتفعا، صحيح أن إجمالي عدد شهداء الحرب كان ما يقارب الألف ومئتين ولكن عدد المقاومين الذين استشهدوا جراء القصف والقتال لم يصل إلى المئة، وعدد الصواريخ التي أطلقتها المقاومة كان ما يقارب الأربعة آلاف صاروخ، فانظر كيف عجزت إسرائيل عن مراوغة مقاتلي حزب الله هنا في لبنان حتى آخر لحظة.
هل تعتقد أن صواريخ كورنيت التي حرقت دبابات اسرائيل في وادي الحجير بجنوب لبنان هي ذاتها متوفرة في قطاع غزة؟
نعم، حماس لديها هذه الصواريخ الحارقة لدبابات الميركافا كما هي صواريخ غراد التي أمطرت إسرائيل بها..
ولكن هل استعمل صاروخ الكورنيت في حرب غزة كما في حرب تموز؟
كلا، إستخدمت حماس صاروخ بي 29 فقط وهي أيضا قوية ضد الدبابات.
هل تعتقد أن حماس امتنعت عن استعمال صواريخ الكورنيت الخارقة للدبابات كي تجعلها مفاجأة للحرب المقبلة؟
أنا أقول بأن إسرائيل انتبهت أن حماس تخبئ المفاجآت، وحتى على مستوى الصواريخ التي ضربت حماس بها إسرائيل، انتبهت الأخيرة أن لدى المقاومة الفلسطينية صورايخ مداها أبعد من تلك التي ضربت عسقلان وبئر السبع، يعني إسرائيل خشيت تماما أنه إذا استمرت الحرب على غزة فإن مدنا كديمونا وتل أبيب قد تقصف، وبالتالي إسرائيل وجدت نفسها امام مأزق أن دخول غزة سيكون ثمنه خسائر باهظة جدا أمنيا في الداخل وماديا داخل المعركة. وأقول لك ولجمهور 'القدس العربي' انني وجدت آثار عماد مغنية بقوة في قطاع غزة.
هل بإمكانك أن تقول ان عماد مغنية كان يدرب كتائب القسام يوما ما في قطاع غزة؟
لا، لا أقدر أن أؤكد ذلك، ولكن ما أقصده أن نوع التدريب وقضية الأنفاق والخنادق في غزة كلها هي آثار عماد مغنية، وما أؤكده لك ولأسرة 'القدس العربي' أن أعدادا كبيرة من عناصر كتائب القسام والتي قاتلت باستئساد أمام الجيش الإسرائيلي في حرب غزة، كانت قد انتقلت إلى لبنان وتلقت تدريبات من نوع عال في جنوب لبنان على أيدي قياديين من حزب الله، وبعدها بالتأكيد عادت هذه العناصر إلى قطاع غزة وحاربت بشراسة أثناء الحرب الأخيرة.
ماذا عن الجبهة اللبنانية الداخلية، كيف ترى الصف المسيحي بقيادة الجنرال عون وراء السيد حسن نصر الله في حال اندلاع حرب ثالثة على لبنان؟
في المرة المقبلة سيكون كما في العام 2006، موقف الجنرال عون سيكون شريفا شامخا مع المقاومة، ولكن هذه المرة دوره سيكون أكثر فعالية، ليس بالضرورة أكثر فعالية على مستوى القتال، ولكن أكثر فعالية على مستوى السياسة، يعني الحرب المقبلة ستكون حرباً عسكرية شرسة، وحرباً سياسية شرسة أيضا، وهناك أطراف سياسية داخلية ستكون ضد حزب الله ولن تسكت إذا ما اندلعت الحرب. في عام 2006 وجدت حرجا لكن في الحرب المقبلة سيكون موقفها علنا والجنرال عون سيلعب دورا أساسيا من خلال وقوفه ضد الأطراف المضادة لحزب الله، وهذا على المستوى السياسي.
أريد أن أسألك سؤالا شخصيا وقد طرأ هذا السوال في الحقيقة على ذهني كثيرا. أنت من الصحافيين المكروهين لدى إسرائيل خصوصا أنك على تماس مع السيد حسن نصر الله وأيضا لأنك ذهبت إلى غزة بطريقتك. ألا تخشى في أي حرب مقبلة ضد لبنان أن يستهدف الطيران الإسرائيلي بالقصف مقر قناة الجزيرة في بيروت بهدف القضاء عليك؟ ماهي إحتياطاتك؟
بصراحة أقولها لك ولأسرة 'القدس العر بي'، انه لا أمتلك احتياطات شخصية، وأنا بصراحة أقول ان الموساد الإسرائيلي أراد أن يختطفني في حرب تموز في الليلة التي قابلت بها السيد حسن نصر الله، ولكن العملية لم تتم، وبعد أيام، وهذه القصة أقولها لأول مرة، أننا اكتشفنا والحمد لله خطة إسرائيلية لقصف قناة الجزيرة في بيروت، ولكن لم تنجح بحمد الله، لأن العملاء الذين كانوا يريدون هذا الأمر وضعوا إشارات فسفورية على مقر قناة الجزيرة هنا في بيروت، وهذه الإشارات ذاتها كان يضعها العملاء على مبان معينة في الضاحية وغيرها لتعطي إشارات ليزرية ليتم قصفها من قبل الطيران الإسرائيلي أثناء الحرب، فنحن اكتشفنا هذه الاشارات بسرعة، وزميلنا العزيز في قناة الجزيرة الأخ عصام مواسري هو من الذين طاردوا العميل الذي وضع الاشارات ولكن العميل هرب لأنه كان هناك عميل آخر ينتظره على دراجة نارية وكلاهما لاذا بالفرار، ونحن وضعنا سائل ماء فورا على هذه الإشارات الفسفورية حتى تختفي.
فيما يتعلق بدخولي إلى قطاع غزة انزعج الإسرائيليون من دخولي، لأنك كما تعرف كان هناك فيتو على دخولي إلى قطاع غزة للأسف، ولكن بعد ذلك أنا دخلت بطريقتي. وأنا فهمت أن إحدى القنوات الإسرائيلية بثت برنامجا تلفزيونيا تحليليا عني شخصيا، ووضعوا صوري ودخولي إلى غزة، وعبر أحد المسؤولين الأمنيين الإسرائيليين أن المدعو غسان بن جدو استهزأ بنا وبمخابراتنا، واستهزأ بمخابرات دولة عربية، وعيون مخابراتنا في قطاع غزة، ودخل وخرج وصال وجال وصور، وذهب مع المقاتلين ولم نكتشف هذا الأمر فنحن نعتبر هذا أختراقاً أمنياً كبيراً.
أنا أقول لك أخي العزيز وبكل صراحة، أنت تسألني لماذا لا توجد الاحتياطات، أنا أعتقد أن أي طرف ما يريد أن يفجر أو يغتال فهو قادر على ذلك، وأنا في البداية كان لدي سيارة ما مع مرافقين للحماية، وبعد ذلك تصرفت بشكل عادي، لكن بقيت سنتين من دون عائلتي من العام 2006 إلى صيف العام 2008 لم أكن أعيش مع عائلتي.
وأنا أفصح وأكشف لك الآن ولـ'القدس العربي'، أنه في الحرب المقبلة كما قلت لزملائي ونحن نهيء أنفسنا للحرب في المكتب، أنني لن أكون موجودا في مقر مكتب قناة الجزيرة في بيروت، لأنني أعتقد أنني سأستهدف، فلماذا أعرض مكتب الجزيرة للخطر؟ أنا سأكون موجودا خارج المكتب وسأعمل في مكان آخر، من دون أن أفصل المكان، ولكني سأكون موجودا فيه لأعمل، إن بقينا على قيد الحياة وبقيت في قناة الجزيرة.

السبت، 15 أغسطس 2009

سبحان الله على نعمه .تفوقت على الارانب والقطط ... سيدة تونسية حامل ب 12 جنينا


نقلت صحيفة تونسية الجمعة عن مصادر طبية قولها إن سيدة تونسية حامل في شهرها التاسع في 12 جنينا دفعة واحدة نصفهم ذكور والباقي اناث متفوقة حتى على الارانب والقططواذا تمت عملية الولادة بنجاح فستكون هذه المرة الاولى في تونس وربما في العالم التي تلد فيها امرأة 12 مولودا.وقالت الصحيفة نقلا عن اطباء ان امرأة بمدينة قفصة في الجنوب التونسي تحمل 12 جنينا دفعة واحدة وانها تتمتع بصحة جيدة.وذكرت الصحيفة انها زارت بالفعل السيدة الحامل التي أكدت انها تحمل في بطنها 12 جنينا وانها تشعر بسعادة غامرة وتتمنى من الله ان يتمتع ابناؤها جميعا بالصحة والعافية وهي تنتظر بفارغ الصبر ان تضمهم جميعا الى صدرها

الخميس، 13 أغسطس 2009

سؤال حير كل المهتمين بفلسطين ماذا يجري في رام الله؟ قريع:أطعن بنزاهة الانتخابات واتصالات لتشكيل فتح الصحوة وسأخرج على الملأ وأتحدث عن كل شيء بالتفصيل




قريع :اطعن بنزاهة الانتخابات واتصالات لتشكيل فتح الصحوة وسأخرج على الملأ واتحدث عن كل شيء بالتفصيل



غزة-دنيا الوطن
أكد السيد احمد قريع (ابو العلاء) عضو اللجنة المركزية ورئيس وفد المفاوضات الفلسطيني السابق ان هناك حالة من الغضب في اوساط الكثير من اعضاء حركة 'فتح' بسبب 'عمليات التلاعب' التي جرت في انتخابات اللجنة المركزية الأخيرة.
وقال السيد قريع في حديث لـ'القدس العربي' 'ان هناك علامة استفهام كبيرة حول الانتخابات وطريقة اجرائها وفرز نتائجها وان ترتيبات حدثت خلف الستار وأدت الى استبعاد بعض الأسماء وفرض اسماء أخرى'.
وأكد 'ان الأسلوب الذي تقرر في لجنة الاشراف على الانتخابات لم يتبع'، وقال: 'لقد اتفقنا ان تكون اصوات انتخاب اعضاء اللجنة المركزية في صندوق واحد، واذا بها تجري في عشرة صناديق'.
وأشار الى 'ان هناك بعض التدخلات التي حدثت' وعلق مازحاً: 'يبدو ان ما جرى في طهران (من تزوير) اخف كثيراً مما جرى في فلسطين'.
وقال السيد قريع: 'المرحلة صعبة وقاسية، وهناك عروض لدولة مؤقتة وحل بلا لاجئين او قدس، وتقطيع اوصال، وكتل استيطانية باقية، ويبدو ان بعض الناس يضعون ذلك في الاعتبار'.
ولفت الى فوز اربعة من قادة الأمن ومنسقين مع الاحتلال، وتساءل هل تم ذلك بمحض الصدفة؟
وشدد السيد قريع انه تقدم بطعن رسمي 'ليس في نتائج الانتخابات فقط، وانما بالعملية الانتخابية برمتها' وقال 'انا تحفظت على عقد المؤتمر في الداخل، ولكن بعد ان تقرر عقده في بيت لحم عملت بجد لوضع المؤتمر على السكة، ولكن الأمور انقلبت رأساً على عقب بسبب وجود مجموعة ارادت شيئاً آخر غير الذي نريده'.
وأكد انه 'لن يكون هناك انسجام بين المجموعة المنتخبة'، وقال 'يبدو ان هناك بحثاً عن 'بصّيمة'، وسأخرج على الملأ غداً أو بعد غد واتحدث عن كل شيء بالتفصيل'.
ووصف ما حدث بالأمس من انجاح 19 عضواً، ومراجعة نتائج الانتخابات بحيث يفوز الطيب عبد الرحيم بأنه 'مخجل' كيف يحدث هذا 'شيل هذا وحط ذاك.. ثم حط الثلاثة.. ما هذا؟'.
وتحدث السيد قريع عن منع وصول اوراق تصويت من غزة، وتحكم فئة محددة بعملية التصويت عبر الهاتف. وقد استقال محمد الصياد رئيس لجنة الانتخابات احتجاجاً، لكنه عاد عن استقالته نتيجة ضغوط.
وعلمت 'القدس العربي' ان مجموعة كبيرة من اعضاء اللجنة المركزية السابقين وشخصيات كبرى في حركة 'فتح' تتواصل فيما بينها من اجل تشكيل ما يطلق عليه مبدئياً بـ'فتح الصحوة' ومن بين هؤلاء ابو شاكر النتشة، ونصر يوسف، ومحمد جهاد، وتنسق هذه المجموعة مع شخصيات قيادية في قطاع غزة والخارج.
وكشف السيد قريع بأنه لم يعد يؤمن مطلقاً بحل الدولتين، لأن هذا الحل بات شبه مستحيل، فأي دولة هذه التي لا تعرف لها حدود ولا تتمتع بأي سيادة، وتمزق تواصلها الجغرافي الكتل الاستيطانية، والقدس ربما لا تكون عاصمة حقيقية لها.
ويذكر ان السيد قريع حصل على الترتيب العشرين في الانتخابات وبفارق صوت واحد فقط عن الطيب عبد الرحيم في المركز التاسع عشر، وصوتين عن السيد محمد اشتيه في المركز الثامن عشر، قبل ان تتم اعادة فتح احد الصناديق وانجاح الاثنين اللذين سبقاه.
من جهتها اكدت ربيحة دياب المرشحة لعضوية اللجنة المركزية لـ 'القدس العربي' بأنها تقدمت بطعن في العملية الانتخابية، مطالبة باعادة فرز جميع صناديق الاقتراع.
وقالت دياب لـ'القدس العربي' 'اذا كان لا بد من اعادة الفرز فمن الضروري اعادة فرز كافة الصناديق لجميع الاعضاء وليس لشخص او شخصين'. وتابعت دياب حديثها لـ 'القدس العربي' قائلة 'ومن هنا اعتبر انه من الضروري اعادة النظر في النتائج التي اعلن عنها'.
وعلمت 'القدس العربي' ان استقالة أعضاء اللجنة القيادية العليا في غزة، وجميعهم أعضاء في المجلس الثوري لفتح، قبل الانتخابات الحالية، ويرأسهم الدكتور زكريا الأغا، عضو اللجنة المركزية لفتح، حتى قبل الانتخابات، جاءت عقب اتصالات أجراها الأغا مع هؤلاء المسؤولين، طوال ليل أول من أمس، واستمرت حتى صبيحة امس.
وقال أحمد أبو النصر عضو قيادة فتح في غزة لـ 'القدس العربي' ان جميع الأعضاء توافقوا على تقديم الاستقالة، وأنه تم تكليف الدكتور زكريا الأغا، بكتابة رسالة الاستقالة للرئيس محمود عباس.
وقال ابو النصر 'من الآن ليــــس لنا علاقـــة بقيادة فتح في قطاع غزة، واستقالتنا لا رجعـــة عنها'، مشيراً إلى أن قيادة الحركة في ساحة غزة ترفض نتائج الانتخابات التي قال انها 'لطخت سمعة فتح'، وطالب بتشكيل لجنة تحقيق على اعتبار ان النتائج الحالية لقيادة الحركة 'غير صحيحة، أفرزتها انتخابات غير سليمة'.

الاثنين، 10 أغسطس 2009

أدباء كبار عرفتهم بلادي . بكل ألم ننعي إليكم رحيل الشاعر العربي السوري الكبير علي الجندي عن عمر ناهز 80 عاماً . وإنا لله وإنا إليه راجعون



توفي الشاعر والأديب السوري علي الجندي أمس الجمعة في مدينة اللاذقية عن عمر ناهز 80 عاماً بعد معاناة مع عدة أمراض.

ويعتبر الجندي من مؤسسي المدرسة الحديثة للقصيدة العربية, إذ اتخذ نمطاً مميزاً اشتهر به في الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي.

وكان الشاعر الجندي تخرج من جامعة دمشق قسم الفلسفة عام 1956، وعمل في حقل الصحافة الثقافية مابين دمشق وبيروت, ثم مديراً عاماً للدعاية والأنباء في دمشق، وهو من مؤسسي اتحاد الكتاب العرب,وعضو جمعية الشعر.

وللشاعر عدد من المطبوعات الشعرية منها؛ الراية المنكسة، في البدء كان الصمت, الحمى الترابية, والشمس وأصابع الموتى, النزف تحت الجلد , طرفة في مدار السرطان , قصائد موقوتة, صار رماداً , سنونوة للضياء الأخير.

يشار إلى أن الجندي من مواليد مدينة السلمية بريف حماه عام 1928.




توفي الشاعر والأديب السوري علي الجندي أمس الجمعة في مدينة اللاذقية عن عمر ناهز 80 عاماً بعد معاناة مع عدة أمراض.

ويعتبر الجندي من مؤسسي المدرسة الحديثة للقصيدة العربية, إذ اتخذ نمطاً مميزاً اشتهر به في الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي.

وكان الشاعر الجندي تخرج من جامعة دمشق قسم الفلسفة عام 1956، وعمل في حقل الصحافة الثقافية مابين دمشق وبيروت, ثم مديراً عاماً للدعاية والأنباء في دمشق، وهو من مؤسسي اتحاد الكتاب العرب,وعضو جمعية الشعر.

وللشاعر عدد من المطبوعات الشعرية منها؛ الراية المنكسة، في البدء كان الصمت, الحمى الترابية, والشمس وأصابع الموتى, النزف تحت الجلد , طرفة في مدار السرطان , قصائد موقوتة, صار رماداً , سنونوة للضياء الأخير.

يشار إلى أن الجندي من مواليد مدينة السلمية بريف حماه عام 1928.

الأربعاء، 5 أغسطس 2009

الثورة التي تركن للأحتلال لايمكنها تحقيق الإنتصار وتحرير الأرض وحكم التاريخ قادم. القدومي: مؤتمرفتح فاقد للشرعية لأنه ينعقد في ظل الاحتلال الاسرائيلي



قال أمين سرّ اللجنة المركزية لحركة "فتح" فاروق القدومي إن المؤتمر السادس لحركة "فتح" الذي بدأ أعماله الثلاثاء بالضفة الغربية "فاقد للشرعية" لأنه ينعقد في ظل الإحتلال الإسرائيلي.ونقلت صحيفة جزائرية عن القدومي الأربعاء قوله "إن المؤتمر المنعقد في بيت لحم فاقد للشرعية لأنه ينعقد في ظل الاحتلال الإسرائيلي ، ويقلص حركة 'فتح' إلى حركة محلية ، ويحوّلها من حركة مناضلة تستخدم سلاح المقاومة المسلحة إلى مجرد حزب سياسي مسالم، كما أن هذا المؤتمر يشكك في حقوق الشعب الفلسطيني وفي عودة اللاجئين إلى ديارهم".وأضاف "لقد نبهنا إلى خطورة عقده داخل الأراضي المحتلة وإستنكفنا عن حضوره والمشاركة فيه رغم أننا حضرنا له منذ أكثر من عام". وقال القدومي "إننا لن نعترف بأي مقررات يخرج بها "المؤتمر" ونؤكد أنها ستكون عرضة للنسيان

وأشار إلى وجود "مطالب قوى أجنبية غير صديقة للفلسطينيين بأن يعقد هذا المؤتمر داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة ، وذلك من أجل إنتزاع التوجهات السياسية وغيرها من الأساليب للقضاء على المقاومة المسلحة والسير في طريق التسويات المرفوضة التي تتنكر لعودة اللاجئين إلى ديارهم وإنسحاب قوات الإحتلال من الأراضي المحتلة". وإعتبر القدومي أن الإستيطان قد زاد وتوسع في الأراضي التي احتلت عام 1967 وملأت القدس الشريف بآلاف المستوطنين وأحيطت بعشرات المستوطنات ، وبنت إسرائيل داخل الضفة الغربية مستوطنات تزيد عن المئات ، حيث يسكنها الآن 487 ألف مستوطن ودمّرت إقتصاد الضفة بزرعها 669 حاجزاً إسرائيلياً لإعاقة حركة المواطنين والنشاط الاقتصادي ليبقى الفلسطينيون يعتمدون على المعونات التي تقدمها الدول الأوروبية وأميركا ، وحتى يضطر الفلسطينيون في النهاية نتيجة الضغوط إلى الخروج من الضفة الغربية التي يحكمها الجنرال الأميركي كيث دايتون مع فتية صغار السن دربهم للتصدي لرجال المقاومة والمناضلين من الشعب الفلسطيني ؟

وقال ان " لا أحداً يستطيع إغلاق مكتبنا في تونس لأننا منتخبين من المجلس الوطني وتؤيدنا الجماهير الغفيرة ، وكذلك المناضلون الفلسطينيون وتتحالف معنا جميع فصائل المقاومة ، والآخرون هم المحاصرون بالإحتلال في الضفة الغربية وهم الذين يعانون من الحصار الإسرائيلي ولا يخرجون أو يأتون إلا بإذن الإحتلال ، أما نحن فأحرار ، نتحرك بسهولة ونقاوم الاحتلال". وإعتبر أن الجهود التي يقوم بها الرئيس الفلسطيني محمود عباس ليست غير "لقاءات عبثية بغرض تعزيز الثقة والتعاون مع الجانب الإسرائيلي ، بدليل أن الرئيس "الفلسطيني الراحل" الشهيد ياسر عرفات كان يجري المفاوضات في الخارج بين وفدين متساويين ووسيط دولي في مستوى الرئيس الأميركي ، أما المفاوضات التي تجريها السلطة الراهنة ، فتجري في الداخل وتعتبر مفاوضات بينية، بين فئة إثنية تعيش في دولة إسرائيل وإحتلالها وليس لها حقوق وإنما تعتمد على ما تقره إسرائيل وقواتها الاحتلالية كأنما تعيش كالغجر في بلغاريا .

غربة فلسطين عن بعض أهلها ؟ بسام ابو شريف:الأمن الفلسطيني الجديد بالبدلات والدروع الواقية نصفهم لا يعرفون ابو جهاد او ابو اياد وبالكاد يعرف ضريح عرفات




بسام ابو شريف:الأمن الفلسطيني الجديد بالبدلات والدروع الواقية نصفهم لا يعرفون ابو جهاد او ابو اياد وبالكاد يعرف ضريح عرفات



رام الله - دنيا الوطن

قال بسام أبو شريف، مستشار الرئيس الراحل ياسر عرفات، اليوم الاربعاء 5-8-2009، خلال مؤتمر صحفي عقده بمدينة رام الله :" أتمنى أن تعود روح ياسر عرفات النضالية لشباب" فتح" الذين أنهكتهم المصالح ، والصراعات الفئوية".
وحول ملف إغتيال ياسر عرفات أوضح أبو شريف:" نبهت الرئيس الراحل ياسر عرفات قولاً وكتابة قبل إغتياله وكان لدي معلومات أنهم يريدون اغتياله بالسم ، وفي رسالتي التي وزعها هو على كافة القيادات طلبت منه أن لا يشرب ولا يأكل من أي جهة حتى مطبخه ، ولكن حصل أن إغتالوه .

وأشار أبو شريف خلال المؤتمر الصحفي:" الآن بعد تصريحات أبو اللطف ، ما زال السؤال يدور في أذهان كل الناس ، هل إغتيل بالسم أو لا؟؟ وإذا إغتيل فمن فعل ، وهل للفلسطينيين دور في ذلك أم لا ، المطلوب من مؤتمر فتح إتخاذ قرار بتشكيل لجنة للتحقيق في ظروف موت الرئيس ياسر عرفات ، وبمن دس السم له إن ثبت لديها أنه سماً ، وأن تعطي هذه اللجنة إجابات حول إذا ما كان لأي فلسطيني دور في ذلك أم لا .

وأضاف:" وأنا مستعد أن أضع تحت تصرف اللجنة كل المعلومات المتوفرة لدي ، وأنا إنسان مسؤول لا أستطيع أن أفصح عن كلام قد يؤدي إلى مآسي"...

وفيما يتصل بإتهامات أبو اللطف قال أبو شريف:" أنا لدي ملفات ، ليس لدي محاضر لأنني لم أحضر إجتماعات مع شارون تحدث عنها أبو اللطف ، ولكن عندي ملاحظات حول كل إجتماع مدونة ، فشارون لم يتوقف إطلاقا عن التفكير بإغتيال عرفات منذ غادر لبنان وحرب بيروت أو في كل المناسبات الأخرى .

وإستطرد بالقول:"المطلوب التعامل بجدية مع إغتيال ياسر عرفات لأن الذي يتهاون مع هكذا أمر سيسقط أو قد يسقط هو به لاحقاً ، فتاريخ (إسرائيل) في موضوع الإغتيالات معروف من قرار غولدا مئير بإغتيال "كل فلسطيني ذوي قيمة" مروراً بمحاولة إغتيال خالد مشعل وإلى الآن... وعندما قلت أن وديع حداد إغتيل بالسم قالوا لا ، إلا أن إعترفت (إسرائيل) بذلك بعد 30 عاما ، فهل ننتظر 30 عاماً أخرى كي تعترف (إسرائيل) باغتيال عرفات؟.

مؤتمر" فتح"

وحول مؤتمر فتح المنعقد في هذه الأيام في مدينة بيت لحم قال أبو شريف:" نقول لقيادتنا التي تجتمع الآن في بيت لحم ما لم تتخذي مثل هذه القرارات فلا بكِ ولا بمؤتمرك. فالشعب ينتظر الاستقلال".

وأضاف:" مشكلة الشعب الفلسطيني إنهاء الإحتلال ووقف تهويد القدس ، فنحن ممنوعون الآن الاقتراب من البحر الميت لأن (إسرائيل) إستملكته وإعتبرته جزء منها ، ويمنع علينا الاقتراب من دير اللطرون لأنه أصبح من أراضي القدس .

الأجهزة الأمنية في الضفة

وقال أبو شريف:" نحن لا نريد 80 ألف رجل أمن ( وهم) يمنع عليهم إطلاق النار على أي جندي إسرائيلي ومهيئون فقط لضرب الفلسطيني ، لتصرف الأموال على تعليم الفلسطيني وابنائه .

وأضاف:" الأمن الجديد بالبدلات والدروع الواقية نصفهم لا يعرفون أبو جهاد أو أبو إياد وبالكاد يعرف ضريح عرفات .

ودعا أبو شريف إلى إنتفاضة ثالثة يطلق عليها " إنتفاضة الاستقلال" وليعلم اوباما الذي يخضع للضغط الصهيوني أن الشعب الفلسطيني على إستعداد مرة أخرى لدفع 100 ألف شهيد من أجل حرية أرضه وإستقلالها في دولة كاملة السيادة ، هذه هي القيادة الفلسطينية المطلوبة وليس قيادة اليافطات والأحذية الملمعة ، نموذج ياسر عرفات الذي لم يخلع لباس القتال يوماً .

وقال أبو شريف:" نقول للعالم أننا على إستعداد مرة أخرى لحمل السلاح دفاعاً عن بيوتنا وأرضنا وعرضنا ، فالدفاع عن النفس حق مشروع وما يجري في القدس الآن هو إنتهاك لحقوق الإنسان ، وهو إنتهاك لملكية الفلسطيني وحقه في داره ، وهو حق مشروع للفلسطيني ضد كل من يعتدى على حقوقه .

من سخريات القدر أن يذكر التاريخ الحالة النضالية المؤلمة التي وصلت إليها بعض القيادات الفلسطينية . مقالة للسيد رشاد أبو شاور ( مرحباً بالضيف الكبير ) ؟






يوم الأربعاء 29 تموّز (يوليو) وصل إلى مقّر المقاطعة، المقر الرسمي لقيادة السلطة في رام الله، السيّد محمد غنيم المعروف بأبي ماهر، عضو اللجنة المركزيّة لحركة فتح، والذي ظّل يقيم في تونس قبل أوسلو وبعده، ولم يعد إلى (الداخل) بعد اتفاق أوسلو، وبقي على رأس مكتب التعبئة والتنظيم الفتحاوي، وإن عن بعد، ولكّل أقاليم فتح بما فيها إقليم الصين، فحيث يوجد تنظيم لفتح يعتبر البلد إقليما فتحاويّا، وهذا الأمر حقيقي وليس سخريةً لا سمح الله!
اصطحبه معه رئيس السلطة أبومازن، ربّما لتجنيبه حرج المثول أمام ضبّاط الموساد والأمن (الإسرائيليين) الذين يشرفون على المعبر، جسر الملك حسين من الجانب الأردني، وجسر النبي من الجانب، ماذا أسميّه؟.. الذي يهيمن عليه الاحتلال.
قبل وصول أبي ماهر بصحبة رئيس السلطة كانت كاميرا تلفزيون فلسطين تدور حول المستقبلين المحتشدين في باحة مقّر المقاطعة بلقطات بانوراميّة، ثم بلقطات كلوز أب لتقترب منهم ومن وجوههم وتنقل حركاتهم، وكنت أتذكّر تلك الوجوه التي عرفتها في بيروت، ودمشق، وتونس...
كان أغلب الحضور يرتدون حللا رسمية رغم حرارة الطقس، وكأنهم في عيد، وكانوا يتباوسون وينزلقون بين الحشد وكأنهم يؤدون حركات سلو موشن.
هناك مصطلح رائج لدى السجناء الفلسطينيين عن فترة الاستراحة اليوميّة التي يسمح بها السجّانون، هي (الفورة)، حيث يتاح للسجناء أن يُحرّكوا أعضاءهم، وأن يلتقوا، ويتنفسوا، ويتعانقوا ، ويتبادلوا الأحاديث وإن بسرعة، ويتوجهوا للحمّامات لقضاء الحاجة...
كان مشهد الناس المحتشدين يوحي بأنهم في (فورة)، وهي غير الثورة، والفورة ساعة من الزمن يسمح فيها للسجناء والأسرى أن يغادروا الزنزانات، أمّا (الثورة) فهي للحريّة غير المحدودة، المنتزعة، والتي باتت فتح تُعرف بها منذ 1/1/ 65 :
ثورة ثورة حتى النصر
البنت التي تُعلّق في فضائية فلسطين ـ وهي فضائية مسكينة، وهذا أقّل ما أصفها به ـ بانتظار وصول أبي ماهر مع رئيس السلطة لم تجد ما تعبر به عن واقع الحال سوى بالعبارة التي رددتها كثيرا:
مرحبا بالضيف الكبير
والضيف هو أبو ماهر..فمن المُضيف؟ إنه من يتحكّم بالدخول والخروج في المعبر، لذا بدا أبوماهر عندما وصل وأطّل على المحتشدين، مُتعبا، مُرهقا، تائه النظرات، فهو عائد بتصريح تمّ بعد وساطة، ولذا كانت كلمة أبي ماهر قصيرة، مشتتة، غير مترابطة، حزينة، و..مناسبة لهكذا عودة غير مظفّرة!
أبوماهر أراد أن يُقسم على مواصلة طريق التحرير وخيار المقاومة، ولكنه تردد، وتلعثم ..وهو تذكّر كما يبدو شروط هذه العودة: لا تُقسم على مواصلة الكفاح ، فأنت تعرف كيف دخلت!
الداخلون مع أبي ماهر لم نرهم في المشهد، إذ يبدو أن الاحتلال استبقاهم على الجسر لأخذ المعلومات عنهم، والتدقيق في شخوصهم، وهوياتهم، ومن أين جاؤوا، مذكرا إيّاهم بأن بقاءهم في بيت لحم لأسبوع فقط، فهذا أحد شروط الضيافة و..السماح لهم بالدخول!
لا أعرف لماذا لم يخطر ببال القائمين على تلفزيون فلسطين أن يضعوا أغنية سميرة توفيق المرّحبة بالضيف:
يا هلا بالضيف ضيف الله
أحباب الروح إي والله
ما بنرضى تروح من عنّا
ما بنرضى تروح لا والله
ولكن الأغنية مُحرجة لأن المّضيف وهو الاحتلال لا يرحّب بالداخل، ولا أقول بالعائد إذ إن حّق العودة لا يكون بإذن من الاحتلال...
عندنا مثل يقول : اللي عاكمك حاكمك..وكلمة عاكمك معناها : الذي يقبض عليك ويقيّد يديك من خلف ويشدّك إلى صدره وأنت عاجز عن فعل المقاومة _ مع إنها مستطاعة ومطلوبة_ فهو يتحكّم بك ..والمثل لا ينصحك بالسكوت والسكون، ولكنه يذكّرك بواقع الحال الذي أنت فيه...
من دخلوا ضيوفا سيرون حال وطنهم عن كثب بالعين، وما تراه العين غير ما تسمعه الأذن. سيرون بيت لحم، والقدس، وما يحيط بهما. سيرون جبل ( أبوغنيم) والجرافات وهي تكتسح الأشجار مقتلعة لها من جذورها، والإسمنت يرتفع ليفصل الصلة بين بيت لحم والقدس والتي عمرها من بداية خلق الله للأرض وتعرّف البشر عليها وهي هكذا، ليأتي الاحتلال وينهي تواصل المدن الفلسطينيّة، ويمسخ هويتها...
كيف سيفكّر الداخلون لحضور المؤتمر السادس؟ هذا السؤال يشغل بالي.
هل سيطرحون الأسئلة على قيادتهم الأسلويّة التي تتصدر المؤتمر، والداعية له، والتي حصلت على التصاريح لإدخالهم؟
هل سيتساءل القادمون من لبنان، وسوريّة، والأردن، ومصر، ومن الساحات بما فيها ساحات الصين وفيتنام والجزائر، أمام هول ما يرون، عن أي خيار بقي لهم، وللشعب الذي قادوه لعقود: كيف ننقذ وطننا؟ ما الخيار أمامنا، أهو الكفاح بكافة أشكاله وعلى رأسه الكفاح المسلّح، أم مواصلة خيار التفاوض وأوسلو الذي أوصل وطننا إلى هذا الحال الذي لن يسمح بقيام دولة فلسطينيّة؟!
وإن اختلس بعضهم زيارة سريعة إلى الخليل، ونابلس، وجنين، وطولكم ..فماذا ستقول له المستعمرات والحواجز والجدار؟ ماذا ستقول له الحقول المتلفة، والأشجار المقتلعة، أو الجافة لأنها ظمأى بينما الماء يسرق في مضخّات عملاقة واضحة للعيون، تذهب بالماء الفلسطيني إلى أفواه وأبدان اليهود من شتى (الأقاليم) والساحات التي جُلبوا منها، وإلى أشجار الزينة أمام بيوتهم في مستوطناتهم ، بما فيها العشوائيّة؟!
هل سترتفع أصوات من أُذن لهم بالدخول لأسبوع مُحملة أبا مازن، وقريع، ودحلان، وصائب ..مسؤولية هذا الواقع المروّع، وهذا المأزق الكارثي الذي أدخلوا فيه فلسطين، ومسيرة الكفاح، والشعب العنيد طويل النفس الذي ينتظر من يُغيّرون، ويحملون المشعل والراية من جديد ويبعثوا الأمل، ويشقّوا الطريق إلى المستقبل وسط النار والحديد، متخطين الحواجز والجدار والمستوطنات، مُشعلين أرض فلسطين بنار الحقد على مُحتل لا يفهم سوى لغة النار ردّا على جرائمه، ورفضه للسلام، وإدارته للظهر متحديا العالم كلّه بدعم أمريكي من كل الإدارات بما فيها إدارة أوباما كلينتون، والحاكم الأمريكي العام : دايتون.
كل داخل من أعضاء فتح للمشاركة في المؤتمر السادس سيضيف صوتا لهذا المؤتمر الذي نتيجته الحتميّة شّق حركة فتح، وتجزأتها، وتمزيقها، فبماذا سينطق في المؤتمر هذا الداخل الذي لا صلة له بعبد الرحمن الداخل الذي بنى في الأندلس دولة وهو فرد؟!
لا عذر للصامتين، فالصمت عن قول كلمة الحّق هو صفة للشيطان الأخرس!
من يحضر هذا المؤتمر يجب أن لا ينطلق من مصلحته الشخصيّة، فهناك حركته، ووطنه، وقضيته..وهي المرآة، فلينظر ليرى وجهه، وفمه، وصوته..فبماذا سينطق، أم إنه سيرى فما مُطبقا، يبايع المتحكمين بهذا المؤتمر، والذين لن يتراجعوا عن طريق الخراب الذي اختاروه...
فلسطين لا ترحب بكم أيها المؤتمرون، لأنها أسيرة، والأسيرة لا تتبادل عبارات الترحيب مع أهلها، ولكنها تصرخ فيهم لعلّها تحرّك رجولتهم، ونخوتهم، رجالاً ونساء..وفي تاريخ فلسطين قاتلت امرأة وقادت الجيوش وهزمت المغول..تلك المرأة هي الأميرة ذات الهمّة..فهل ستكونون ذوي همم رجالاً ونساءً، وتنقذون حركتكم، وقضيتكم، وشرفكم كأشخاص؟!

الثلاثاء، 4 أغسطس 2009

ماذا يجري في بيت لحم ؟ حسام خضر:قيادات فتحاوية تم استثناؤها من أجل وضع زوجات ومرافقين وسكرتيرات

حسام خضر:قيادات فتحاوية تم استثناؤها من اجل وضع زوجات ومرافقين وسكرتيرات



نابلس - دنيا الوطن

قال القيادي البارز في حركة فتح النائب الأسير المحرر حسام خضر رئيس لجنة الدفاع عن حقوق اللاجئين الفلسطينيين ، أن هناك منافسة محتدمة بين تيارين رئيسيين داخل المؤتمر الحركي السادس المزمع عقده يوم الثلاثاء المقبل في بيت لحم .
وأوضح خضر أن أحد هذين التيارين يحاول جر الحركة للإستجابة للإشتراطات الدولية وتفريغ الحركة من هويتها النضالية والكفاحية ، بينما يحاول التيار الآخر الذي وصفه بصاحب الخيار الوطني الحر أن يحافظ على هوية حركة فتح الثورية كحركة تحرر وطني .
وقال خضر انه من المؤسف والمحزن أن يأتي إنعقاد المؤتمر السادس في الذكرى العشرين لإنعقاد المؤتمر الخامس ، حيث تم تجميد تاريخ حركة عظيمة قادت نضال الشعب الفلسطيني وبنت ثورة هي من أعظم الثورات في القرن العشرين ، معتبرا أن ذلك يدل على عجز القيادة الحالية عن إنجاز المشروع الديمقراطي في فتح وتجديد شبابها وبرامجها ورؤاها وسياساتها وكل ما يتطلبه ذلك من عمل وإبداع وإنجاز، مؤكداً أن هذا المؤتمر سيحدث تغييراً وأن فتح الآن هي في مخاض حقيقي وفي غرفة الولادة فإما أن تنجو الأم والجنين معاً وإما أن تموت الأم أو يموت الجنين لأن التحضيرات التي واكبت المؤتمر هي دون مستوى الحدث التاريخي الذي يشكله عقد المؤتمر الحركي السادس ، فهناك الآن حالة إنقسام وإنشقاق وصراع فلسطيني وتعثر لعملية التفاوض ومسيرة السلام وتنكر إسرائيلي كامل للحقوق السياسية والوطنية للشعب الفلسطيني وهناك هجوم إسرائيلي غير محدود وشامل ويمس كافة مظاهر حياة الشعب الفلسطيني.
وأضاف أن اللجنة التحضيرية للمؤتمر ماطلت بعقد المؤتمر لسنوات إستجابة لضغوطات داخل اللجنة المركزية بإرجاء عقد المؤتمر إلى إشعار آخر من أجل الإبقاء على الإمتيازات المتأتية من كون هذا أو ذاك في اللجنة المركزية أو المجلس الثوري ، وأكد أن هناك إستثناءً حقيقياً وكبيراً لكادر الحركة في تجربة المنفى والوطن والذي بنى هذه الحركة وصنع مجدها وشق بالبطولات والتضحيات مسيرة حركة فتح ، موضحاً أن البعض يحاول إرجاء المؤتمر حتى إشعار آخر والبعض الآخر يحاول أخذه إلى إشتراطات المجتمع الدولي وعملية السلام ومتطلباتها وهناك جزء وهو الأكبر يحاول الحفاظ على هوية حركة فتح وثوريتها كحركة تحرر وطني لم تنجز بعد أي شيء من مشروعها التحرري ويحاول تجديد شباب الحركة ، مضيفاً أن القيادة التقليدية للحركة تعتقد أنها هي الوصية على الحركة وأنها صاحبة الحق في وراثة الحركة وتعمل على الاستئثار بكل مقدراتها أو توريثها لأبنائها وأحفادها وأقاربها وكأن الحركة شيء مملوك لها ورثته عن آبائها وأجدادها كما أن هناك جزء في هذه القيادة يعتقد أن الشعب الفلسطيني لن يتقدم أو يتطور أو يشق طريقه بدونها ، وهذا خاطئ جداً وكارثي ، إذ لا يمكن تجاوز إخفاقات هذه القيادة وفشلها ومن حق أبناء فتح أن يتساءلوا على عتبة المؤتمر ماذا قدمت هذه القيادة للشعب الفلسطيني وأين أوصلت حركة فتح التي تمثل حركة الشعب الفلسطيني والنبض الوطني في الشارع الفلسطيني والتي أصبحت الآن مرهونة في يد مجموعة من الفاسدين والخارجين عن الحركة وقال إن هناك اصواتاً تبرمجها هذه القيادة من إجل إعادة إستنساخها وإعادة إنتاجها من جديد وإعادتها لقيادة الحركة من خلال التصفيق أو من خلال التزكية أو من خلال نص ومخرج يتنافى مع الديمقراطية ويحتاج إلى إلغاء وشطب بعيداً عن أي مبررات قد تطرح وهو انتخاب 18 من أعضاء المركزية والإبقاء على 3 من اجل الترقيع والمجاملة بعد أكثر من ثلاثة آلاف عام على نشأة الديمقراطية وتطورها .
وأشار إلى أن المؤتمر إستثنى قطاعين من كادر الحركة أولهما كادر غزة وهذه مسألة خطيرة قد تقود الحركة إلى ما لا يحمد عقباه ، وثانيهما القيادات من الداخل والخارج التي تستحق أن تكون على رأس المؤتمرين والتي تم إستثناؤها من اجل وضع زوجات ومرافقي وسكرتيرات لبعض من يحاولون إعادة إنتاج أنفسهم ، وهذا من شأنه أن يعكر صفو المؤتمر ويدفع إلى نزوح وهجره جماعية من فتح مستقبلاً أمام حالة القهر التي تمارس علينا جميعا بدم بارد لا هدف له إلا إنهاء فتح الثورة .
وأعرب خضر عن تفاؤله الكبير بنتائج المؤتمر رغم التوظيف الكبير للمال السياسي في هذا المؤتمر، مشيرا إلى أن هناك من ينفقون الملايين على المؤتمر وقد جابوا العالم من اجل شراء الذمم من الأموال التي سرقوها من فتح والشعب الفلسطيني إضافه إلى أموال من جهات خارجية لا تريد أن يحافظ المؤتمر على هوية فتح ، وأوضح خضر أن أحد الإنجازات التي تحققت من المؤتمر حتى الآن هي إعادة جزء من هذه الأموال للشعب الفلسطيني كما بين خضر أن هناك تحالف ملفت للنظر بين رموز الفساد عجيب وغريب وغير قابل للتصديق لولا أن جمعته المصالح الشخصية والإملاءات الخارجية ، لكن خضر أعرب عن ثقته بأن كادر الحركة وقياداتها في المؤتمر لن ينتخبوا إلا أصحاب الخيار الوطني لأنهم أصحاب تاريخ وسيرة وضمير ، داعياً أعضاء المؤتمر إلى إنتخاب أفراد وقيادات للمركزية وللثوري من ضمن الخيار الوطني أياً كانوا فالجميع يعرف من هم أصحاب الخيار الوطني ومن هم أصحاب خيار الاستجابة للإشتراطات الخارجية التي تريد تفريغ فتح من محتواها الوطني والنضالي والتحرري الثوري ، معتبراً أن هذا المؤتمر مطلوب منه إنقاذ الأم وإنقاذ الجنين معا .
توجه الحركة للمرحلة المقبلة
وإستبعد خضر أن ينجح ما وصفه بتيار الإستجابة للإشتراطات الخارجية في تفريغ حركة فتح من محتواها الثوري التحرري ، مؤكداً أن فتح لن تغير هويتها الوطنية وستحافظ على خيار المقاومة والكفاح المسلح ، ولكن فتح وللمرة الأولى ستشرّع وهذا حق ومنطق تاريخي خيار المفاوضات كأحد الخيارات الإستراتيجية والممكنة أمام الشعب الفلسطيني لتحقيق حقوقه السياسية .
وأضاف أن المطلوب من المؤتمر إجراء مراجعات شاملة في أداء القيادة وإخفاقاتها وإنجازاتها ومحاسبتها ومراجعات لعملية السلام وتعثرها ولإنتفاضة عام 87 وإنتفاضة الأقصى 2000 ومراجعة واقع منظمة التحرير وإستلابها من بين يدي حركة فتح العظيمة بإنجازاتها ، وواقع السلطة الوطنية في ظل الإنقسام السياسي الحاد ، ومن يتحمل مسؤولية خسارة فتح للسلطة في الانتخابات الأخيرة ولقطاع غزة ، وعلى المؤتمر أن يبحث في من يتحمل المسؤولية المباشرة عما جرى في قطاع غزة ومطلوب الإجابة على موقف فتح التاريخي والمتأصل تجاه الوحدة الوطنية في ظل الإنقسام فإما أن تعزز فتح هذا التوجه ، وهناك غالبية عظمى مع الوحدة ورأب الصدع وإعادة توحيد الوطن جغرافياً وسياسياً ، وإما أن تعزز الإنقسام .

الاثنين، 3 أغسطس 2009

من عظمة الجيش العربي وملحمة حرب تشرين والقوة التي لايفهم العدو غير لغتها . قصة الطيار البطل السوري الذي أسقط سبع طائرات للصهاينة وكسر خرافة أوهامهم


في كل مرة كانت تمر طائرة حربية منخفضة فوق مدينة "سلمية".. كان أهلها يشيرون إليها ثم يقول معظمهم: «إنه أديب الجرف». كان للفتى القادم من هذه المدينة عشق اقتحام السحاب، ليخيّم رعباً على سلاح الجو الإسرائيلي في حرب تشرين 1973، فكانت الحصيلة أن أعفى 7 طائرات للعدو من الطيران مجدداً وإلى الأبد، حيث أسقطها فوق "بيروت" وفي الأراضي السورية، فاستحق لقب (بطل الجمهورية العربية السورية).
الاســـم: 087953_2009_02_26_11_03_13.jpg المشاهدات: 420 الحجـــم: 41.7 كيلوبايت

هو "أديب عجيب الجرف" من مواليد "سلمية" في 6/5/1946، وكما يقول: «ولدت يوم عيد الشهداء، وواجهت الشهادة، وتمنيتها في سبيل الدفاع عن وطني، لم أنلها، لكنني نلت تحرير النفس الأبية، تحرير الخوف من جيش ادعى أنه لا يقهر، قهرناه، حطمنا سلاح الجو الذي كان يفاخر به».

هو عميد طيار حربي متقاعد، أب لثلاثة أبناء، أكبرهم "فراس" وهو طبيب أسنان، و"أسامة" مساعد مهندس إلكترون وابنته الوحيدة "لمى" صيدلانية.

موقع eSyria التقى به فكان اللقاء يوم الثلاثاء 24/2/2009. وفي هذا اليوم ولد حفيده الذي أسموه "فراس أسامة أديب الجرف".

عن عالم الطيران، وما هو شعوره وهو يحلق فوق مدن وطنه، يقول: «إنه شيء فوق الوصف، أشبه بالخيال، أنظر إلى الأرض من أعلى، فأشاهد المدن كتلاً مبعثرة من (البيتون) الأوتسترادات أراها كخيط رفيع، كنت حينها أتساءل: (إذا كنت على ارتفاع 65 ألف قدم أشاهد كل شيء صغير، فكيف يرانا رب العالمين من عليائه)، عندما تحلق بطائرتك، يعني أنك تعيش الحلم، الخيال، والواقع، والكل مجتمعين يشكلون ذات الطيار التواق للحرية، للدفاع عن وطنه، وأهله، في السماء أنت إنسان مختلف».

وفي العودة لطفولته يقول البطل "أديب الجرف": «كنت أسير من قريتي "الصفاوي" إلى مدرستي في "سلمية" قاطعاً مسافة ثماني كيلومترات في زمن ساعة وربع، هذا الزمن كان بالنسبة لي طبيعياً، عندما أصبحت طياراً وجدت نفسي أقطع ذات المسافة بثوان معدودة، وبسرعة تفوق سرعة الصوت، كنت أسرع من الرصاص. جميلة قريتي، ومدينتي "سلمية" وجميلة سورية، كانت وستبقى تستحق أن ندافع عنها، وسندافع عنها حتى ولو وخط الشيب رؤوسنا، مذ كنت طفلاً كنت أحلم بالطيران، ولو خيرت بأي شيء

الاســـم: 087953_2009_02_26_11_03_13.image1.jpg المشاهدات: 420 الحجـــم: 38.5 كيلوبايت

غير ذلك لما قبلت، عالمي الفضاء الرحب، وقد حققت ذلك».

إن كان يحب السماء، والتحليق عالياً، لماذا اختار الطيران الحربي، بدلاً من المدني، هنا يقول: «هناك فرق كبير بينهما، وأنا أقدر المهمة الصعبة والمسؤولية الكبيرة التي يتحملها الطيار المدني، ولكن من يخوض حرباً جوية يدرك وجهة نظري فأنا لا أشعر به إلا كسائق سيارة عادي لكنه يسير في السماء رغم صعوبة مهمته، فهي مهنة تسير حسب جداول، وطرق، أما أن تكون طياراً حربياً، فهذا يعني أنك تملك السماء، في طيارتي كنت أشعر بالحرية، وهذا كاف».

عن أجمل لحظة في تاريخه الحربي يقول: «أجمل لحظة في حياتي، وحياة كل إنسان، هي تحقيق الهدف الذي يسدد نحوه، وبالنسبة لي كانت لحظة ضغطتُ الزناد وأسقطتُ طائرة (الفانتوم) الإسرائيلية فوق "بيروت" وكانت ضمن رتل يتجه لقصف "دمشق" وأحبطنا مخططهم، وما يفكرون به».

عن رأيه بالطيار السوري وكيف كان في حرب تشرين التحريرية، يقول الطيار "أديب": «لا أخفيك أن البعض كان يعيش الوهم، وهو أن الطيران السوري لا يستطيع مجابهة (الفانتوم) الأمريكية، وكانت أحدث طائرة حربية في ذلك الوقت، عندما انطلقت المعركة بإرادة سورية، شعرت كم نحن أقوياء، لا أستطيع وصف العدو بالجبان، ولن أقول أنه ذو قوة خارقة لا تقهر كما اعتقد العرب لسنوات، فقط سأقول عبارة تختصر حقيقة ما صنعناه في حرب تشرين: (عدونا جبان بقدر ما نحن شجعان)».

(وداعاً أيتها الحياة، أيتها الأرض، أيها الوطن) عبارة رددها لحظة بدء الحرب، وهنا يتابع قائلاً: «عندما تشترك في حرب، يعني أنك معرض لكل الاحتمالات، والموت أولها، لكنني كنت أطلب الموت، فوهبت لي الحياة، كنت ورفاقي في

الاســـم: 087953_2009_02_26_11_03_13.image2.jpg المشاهدات: 418 الحجـــم: 70.9 كيلوبايت

سلاح الجو نتبع أسلوب الدخول الصاعق، وهذا ما كان يربك الطيار الإسرائيلي، كنا نقرأ في عيونهم هلعهم، وارتباكهم، مما اضطرهم للهرب، يومها تحررت إرادة المقاتل العربي».

وعن الطائرات التي أسقطها يقول: «كل طائرة أسقطتها مسجلة على شريط فيلم سينمائي موجود في طائرتي، طائرتان من نوع (ميراج) فرنسية الصنع، وخمس طائرات فانتوم F4 أسقطت اثنتين منهما فوق "الرملة البيضا" في "بيروت" والثانية على طريق (بيروت ـ بكفيّا) وطائرة (الفانتوم) تعني بالعربية (الشبح أو السراب) لكن الطيار السوري كان الإعصار الذي بدد هذا السراب».

وعن إستراتيجية الطيار السوري في حرب تشرين يقول العميد "أديب الجرف": «استطاع المقاتل السوري أن ينتصر في الحرب، ولم يأت هذا النصر صدفة، فلا مكان للحظ في المعركة، والشيء الأساسي هو التدريب الجيد، الاستعداد المتين، تعاون رفاق السلاح، فضلاً عن الاستخدام الجيد والصحيح للسلاح، هذه هي إستراتيجية المقاتل السوري التي صنعت النصر».

عن إصابته في المعركة يقول: «أصيبت طائرتي، وقفزت بالمظلة التي لم تسعفني كثيراً لتعرضها للحرق أيضاً، وسقطت على الأرض من ارتفاع 1300 متر، وتعرضت لخمسة وثلاثين كسراً في
مناطق مختلفة من جسدي».

وعن تكريمه يقول: «القرار السليم أكثر بطولة، وأكثر خطورة من المعركة ذاتها، وقرار الرئيس الخالد "حافظ الأسد" بإعلان الحرب على العدو كان البطولة التي لا تجاريها بطولة أخرى، وكنا نحن عناصر الجيش السوري عند حسن ظن هذا القرار البطولي، ومن هنا جاء النصر، وجاء تكريمنا من الرئيس الخالد، وهو الذي وصفنا بالشهداء الأحياء، ووسام بطل الجمهورية فخر أحمله معي لأولادي، وأحفادي، ومدينتي، ووطني. ما أروع أن يقلدك قائد الوطن هذا الوسام».

عن مرحلة التقاعد يقول: «الموت

الاســـم: 087953_2009_02_26_11_03_13.image3.jpg المشاهدات: 417 الحجـــم: 39.8 كيلوبايت

وحده يعني تقاعد، لا أعرف الكلل، أمارس الرياضة يومياً وبلا انقطاع، أعيش في مزرعتي حيث أراقب أكبر قدر من السماء، وأنا الذي اعتدت أن أشق عباب السحاب يوماً، أتواصل مع رفاق السلاح، نتهاتف، نتواصل، نتذكر الأيام الخوالي، لي هواية الرسم (بالرصاص والفحم) أعيش اليوم في مدينتي "سلمية" وفي مزرعتي مزارعاً نشيطاً، كما أنني أنجزت كتابة مذكراتي عن حرب تشرين التحريرية، ويقع الكتاب في مئتي صفحة، وهي لم تنشر بعد».

هذا هو "أديب عجيب الجرف" اليوم يحرث الأرض كي تعطي ثماراً بطعم الانتصار، وهو الذي بقي لسنين طويلة يحميها من السماء

رجال يستحقون دموعنا وفخرنا . شفيق الحوت في ذمة الله وضمائر المناضلين على إمتداد الأمة العربية والشرفاء معن بشور: شفيق ثالث ثلاثة فلسطينيين كبار رحلوا

_ الصورة الأولى : للسيد معن بشور .. والثانية للفقيد الراحل المناضل شفيق الحوت في مكتبه بمدينة بيروت يتحدث مع بعض الضيوف


لم يتمكن سرطان اليأس المتفشي والإنقسام المتفاقم من النفاذ يوماً الى روحه وعقله وفكره ، رغم إنتشار عوارضه في غير ساحة ، ولكن سرطان الجسد أجهز عليه في أسابيع قليلة فصمت صوت 'أبي الهادر' وتوقفت دقات القلب النابض أبدا بحب فلسطين ولبنان والأمة بأسرها .
في حكايته مع المرض العضال يروي الأطباء ، كما افراد عائلته، كيف ان شفيق الحوت إعتبر نفسه في مواجهة أخرى
من مواجهاته التي لم تتوقف منذ كان طالباً في الجامعة الأمريكية في بيروت إلى أن بات سياسياً وقائداً مؤسساً في منظمة التحرير الفلسطينية والعديد من أطر العمل القومي العربي ، والقومي/الاسلامي ، مروراً بمرحلة الصحافة التي عاشها كل حياته، حيث كانت الكلمة معه جمراً، والقلم سيفاً ، والرأي هو شجاعة الشجعان ، غير أن ألم شفيق الحقيقي كان ، في أيامه الاخيرة ، وهو الذي نجا من الإغتيال الصهيوني وغير الصهيوني أكثر من مرة ، أنه مات على الفراش وليس في ميادين الكفاح .
بعد اليوم، ستفقد منابر فلسطين ولبنان والأمة فارساً من فرسان الحق والحقيقة ، وسيغيب عن مجالس الأحبة ومنتديات الأصدقاء ساحر من أهل الكلمة التي تخترق القلب والعقل معاً ، بل سيختفي من صفحات الرأي ذلك القلم الأنيق الرشيق الذي لا يهادن ولا يساوم فيما يقتنع به .
بعد اليوم لن نستمع الى 'الشخرة' اليافاوية يطلقها أبو هادر كهدير موج يافا التي أحب، وكصخب بيروت التي أخلص لها وغاص في حياتها، فكانت 'شخرته' تحسم جدلاً إذا طال، أو تضفي مرحاً على حوار ثقيل إذا ألقى بظلاله على الجلسة ، بل كانت تلك 'الشخرة' واحدة من أسلحة شفيق المحببة الى أصحابه ، فلا يجدون في جعبتهم ما يتفوق عليها من أسلحة.
كان شفيق ثالث ثلاثة من كبار مبدعي فلسطين ، محمود درويش شاعرها وفيلسوفها ، إدوارد سعيد مفكرها وشارح قضيتها للعالم ، وشفيق الحوت ضميرها ولسانها ، وإذا كان سرطان الدم قد فتك بسعيد باكراً ، وأطاح المرض بقلب درويش المثقل بحب فلسطين وآلامها ، فإن شفيق كان رهين المرضين معاً ، نوبة قلبية كادت أن تقضي عليه في الولايات المتحدة قبل سنوات ، وداء سرطانياً حاصره في بيروت قبل شهرين .
وحين كان يجتمع الثلاثة في بيروت أو عمّان أو باريس أو واشنطن ، كان المجتمعون بهم يأخذون فكرة ، ولو سريعة ، عن عظمة شعب فلسطين وعبقرية مبدعيه ومفكريه وأدبائه ، وهي عظمة لم تنل منها كل محاولات الأعداء ، ولا قسوة الأبناء ، وكم كان لهذه القسوة من وقع مرير على شفيق الحوت الذي ما استساغ يوماً هذه 'السطحية التبسيطية' أو 'العادية' في عقل قيادات فلسطينية وعربية ، كما في أدائها، فيما هي تتحمل مسؤولية قضية من أكثر قضايا الإنسانية إستثنائية وتعقيداً .
شفيق الحوت الذي يحيّر الناس بين عكاويته ، حيث ولد وأقام حتى السادسة عشرة من عمره ، وبين بيروت التي إحتضنته بقية العمر مع عائلته لاجئاً دون أن تتنكر لبيروتيته العريقة ، كان يعتز بفلسطينيته ويصرّ عليها ويقول لو لم أكن فلسطيني المولد والإنتماء لأصبحت بعد النكبة فلسطيني الهوى والهوية .
ففلسطين اليوم هي وطن كل العرب حتى تتحرر ، والفلسطينية جنسيتهم حتى يعود أهلها إليها وتعود إليهم .
لم يكن شفيق يعتز بعلاقة أقامها مع قائد كما إعتز بعلاقته مع الزعيم الراحل جمال عبدالناصر الذي أضفت تجربته على 'يسارية' شفيق الشاب الآتية من مرافئ الصيادين وتجمعات العمال في عكا بعداً قومياً واضحاً .
لذلك بقي شفيق طيلة عمره قومياً ويسارياً في آن معاً ، بل كان نهضوياً عربياً ومقاوماً صلباً منفتحاً على كل تيارات الأمة التي تحمل مشروع المقاومة والنهوض .

الأحد، 2 أغسطس 2009

سؤال يتردد في أكثر من مكان . ماذا يجري في رام الله .الإتجاه العام لمؤتمر فتح تكريس الخصومة مع حماس وتبني مشروع عباس القدومي معزول وأبو غنيم صدم الجميع





الصورة : جانب من أعضاء حركة فتح لدى وصولهم لمدينة بيت لحم

عمان ـ رام الله ـ غزة ـ القدس العربي ـ من بسام البدارين ووليد عوض وأشرف الهورـ تجمع العشرات من أعضاء حركة فتح المدعوين للمشاركة في المؤتمر السادس خلال اليومين الماضيين في سلسلة من فنادق العاصمة الاردنية عمان بعد أن وصلوا إليها من عدة عواصم في المنطقة والعالم تمهيداً لترتيبات نقلهم الى الداخل على أمل المشاركة في مؤتمر الحركة الذي يعقد الثلاثاء حسب الجدول الموضوع .

وشكل تواجد عشرات من قيادات الحركة في الأقاليم وسفراء فلسطين في الخارج على مدار الأيام الأربعة الماضية فرصة طيبة للتلاقي وتبادل المعلومات والتسريبات التي تخص أحيانا بعض الأخبار المثيرة وأحياناً أخرى بعض الإتجاهات الأساسية لمؤتمر بيت لحم في نسخته التي تعقد لأول مرة داخل الوطن .

وكان السيد محمود عباس قد أبلغ مؤسسات الحركة وأقاليمها في الخارج أنه سيوفر الفرصة لمالا يقل عن 250 ـ 400 عضو حركي لحضور المؤتمرمتعهدًا بتوفير النفقات اللازمة لنقل وإقامة وسفر هؤلاء ومتعهداً أيضا بإصدار التصاريح الاسرائيلية ؟؟ اللازمة لدخولهم .

وطوال اليومين الماضيين تمكن أعضاء المؤتمر في الخارج الذين يحملون أصلا تصاريح إسرائيلية من الدخول الى الأرض الفلسطنية فيما علق بعض الأعضاء وصدرت تصاريح إسرائيلية للبعض الآخر حيث أشرف كادر السفارة الفلسطينية والصندوق القومي على الترتيبات المالية والإدارية الخاصة بذلك فيما تقصدت الحكومة الاسرائيلية فيما يبدو عدم إصدار تصاريح جماعية وتأخير بعض التصاريح لبعض الكوادر .

وتبادل المشاركون المفترضون في المؤتمر الحركي أثناء توقفهم في عمان معلومات وتقديرات عن تخفيضات متتالية تخضع لها الحصة الرقمية لأعداد الممثلين المشاركين في المؤتمر بإسم الأقاليم في الخارج .

ولاحظت "القدس العربي" وهي تتنقل بين الفنادق التي أقام بها بعض المدعوين للمؤتمر وخصوصاً من السفراء أن الحديث الرئيسي في أوساط المنتظرين يطال حصريا مسألتين لا منافس لهما أصبحتا في صدارة الإهتمام وهما دخول الرجل الثالث في الحركة أبو ماهر غنيم المفاجىء للداخل وقراره الإقامة هناك نهائيا وبالنتيجة إغلاق مكتب التعبئة والتنظيم الخارجي ، والمسألة الثانية تتعلق بالمستقبل التنظيمي والسياسي للرجل الثاني في الحركة المناضل فاروق القدومي بعد تصريحاته المثيرة والشهيرة مؤخراً.

ويؤكد أبناء الحركة ان إنتقال غنيم للإقامة وتعهد الصندوق القومي برواتب وتأمينات ونفقات أكثر من ثلاثين موظفاً في الخارج عملوا تحت إمرته طوال عقود يعني تلقائياً إنتهاء المؤسسة التنظيمية المهمة في الخارج والتي كانت تحمل إسم شعبة التعبئة والتنظيم على أن قيادة هذه الشعبة وإدارتها ستنتقل بالكامل الى الداخل فقط وبرئاسة مسئول التعبئة والتنظيم في الداخل أحمد قريع الذي يبدو انه الوريث الشرعي والوحيد الآن لتراث غنيم ولواحدة من أعرق شعب الحركة وأكثرها أهمية .

ولا يتوقع أبناء الحركة أن يحظى غنيم في الداخل بأي صلاحيات أو دور حقيقي خارج سياق المعادلة المعنوية فقط باعتباره من أقدم قادة الحركة وأكثرهم تمسكاً في الماضي بالثوابت فيما يعني جلوس قريع بدون شريك في رئاسة شعبة التعبئة والتنظيم سيطرة السيد عباس وفريقه المطلقة على مفاصل التنظيم والخطاب التعبوي في الحركة والتركيز في المرحلة اللاحقة في هذا الإطار حصريا على الداخل .

ومن الواضح ان ترتيباً حركياً بهذا المعنى سيقلص من أهمية ودور وحضور أقاليم الحركة التاريخية في الخارج في إطار توجه للسيد عباس سيكرس كما تقول مصادر داخلية السفارات والبعثات الدبلوماسية في الخارج كممثل شرعي ووحيد وقانوني لكل ما له علاقة بفلسطين والسلطة والمنظمة والحركة , الأمر الذي يعني ببساطة إنتهاء تجربة أقاليم الحركة في الخارج كما عهدتها حركة فتح منذ تأسيسها .

أما فيما يتعلق بمحطة الأهتمام التالية الخاصة بالقدومي فرغم إقامة الرجل خلال اليومين الماضيين في عمان إلا أنه لم يحظى بزيارت خاصة من قبل جمهور أعضاء المؤتمر المتحشدين في فنادق العاصمة الأردنية - عمان . فقد تسرب لزيارة القدومي عدد محدود من الأعضاء أغلبهم قام بالزيارة لأغراض المجاملة وبشكل سري لحد ما كما قال لـ"القدس العربي" إعلامي مقرب جداً من السيد القدومي الذي إستقبل في عمان عدد محدود جداً من الزوار رغم تحشد قيادات الحركة في المدينة بإنتظار تصاريح الدخول الاسرائيلية .

وحصل ذلك فيما يبدو تكريساً لتوجيهات رئاسية ؟ غير مكتوبة تقضي بعزل القدومي الذي أربك بدوره الأجواء بعد تصريحاته الأخيرة علماً بأن بعض الدبلوماسيين في الخارج والسفراء وقادة الحركة إمتنعوا عن زيارة بيت القدومي في عمان خشية إغضاب السيد عباس !!!.

ومن الواضح في السياق نفسه ان المسألة الثالثة التي تحظى بالإهتمام بين جمهور المنتظرين كما لاحظت القدس العربي هي التركيبة الجديدة لعضوية اللجنة المركزية التي ستخلو في ما يبدو من المناضل فاروق القدومي مما سيحرمه لاحقاً من عضوية اللجنة التنفيذية ويفترض أن أبرز المرشحين كأعضاء جدد في عضوية اللجنة المركزية سيكون بينهم العقيد محمد دحلان الذي يتردد بأن ترشيحه لعضوية المركزية يحظى بمباركة القيادي أبو ماهر غنيم .

ومن الواضح عدم وجود فرصة ( لإقصاء المناضل ) مروان البرغوثي إذا ما إستكمل ترشيحه لعضوية المركزية إطاره التنظيمي وقد يغيب عن اللجنة عضوها القديم محمد جهاد الذي يمتنع عن المشاركة في الإجتماعات ويكثر من إنتقاد كل ما يجري ، والذي إمتنع أيضا عن زيارة رفاقه في الحركة وإكتفى بلقاءات عابرة ومحدودة مع بعضهم فقط .

وبنفس الوقت رشحت بعض أوساط الحركة العميد سلطان أبو العينين لعضوية المركزية بعد أن تمكن الرئيس عباس من تأمين مشاركته في المؤتمر الحركي حسب بعض الأنباء التي لم تعلن رسميا .

ويمكن الإستدلال من خلال الأحاديث المتبادلة على أن بوصلة إجتماعات المؤتمر الحركي السادس ستركز كثيراً وستستهدف أكثر حركة حماس التي يقال أنها ستحظى بحصة من التنديد والاستنكار والخصومة خلال المؤتمر الحركي قد تكون أكبر من حصة الخصومة مع اسرائيل ؟؟؟ حسب توقعات شخصيات فتحاوية متعددة .

ورغم أن حركة فتح عموماً غير موحدة في منسوب خصومتها مع حماس إلا أن موقفها من منع أعضاء الحركة من المغادرة لحضور المؤتمر أثار إستياء وسخط جميع أبناء الحركة بما في ذلك المعارضين للخط السياسي للسيد عباس وهو خط معارض ستتاح له في مؤتمر بيت لحم كما يتوقع المراقبون فرصة "الخطابة" فقط ؟؟ بعد أن خرج أقوياء وشركاء مهمين من دائرة المعارضة الفتحاوية .

ويبدو أن الجانب التنظيمي في المؤتمر سيطرعليه السيد عباس مما يرجح خروج توصيات وقرارات تنسجم مع المشروع السياسي للمؤسسة الفلسطينية خصوصاً بعد إلتحاق شخصيات من وزن غنيم في ترتيباتها وخروج المناضل القدومي من المعادلة المتنفذة في البنية التنظيمية للحركة .

كما يبدو أن المؤتمر سيعقد بدون أبناء الحركة من قطاع غزة بعد أن أصبح ذلك واقعاً موضوعياً يتعامل معه الجميع خصوصاً في ظل المعلومات عن رفض القيادي البارز زكريا الآغا لعقد المؤتمر بدون قطاع غزة ودخوله في دائرة "الحرد السياسي" .

وخلال فترات التوقف والإنتظار في عمان تبين أن الوثائق الخاصة بالمؤتمر الحركي وخلافاً للوائح التنظيمية والعادة ؟؟ لم توزع على جميع المدعوين حيث سيحضر الكثيرون في الخارج بدون الإطلاع مسبقاً على جدول أعمال المؤتمر وبنود التقارير علماً بأن البعض من المحظيين إطلعوا على الأوراق ؟؟ ...

- تم إجراء بعض التعديلات الطفيفة إلتزاماً بأدبيات الموقع .

دعوى بحق موسوي ، وخاتمي يصف المحاكمة بالعرض المسرحي ، واستقالة المستشار الإعلامي لنجاد قبل يوم من حفل التنصيب




الصورة: محمد علي أبطحي أثناء المحاكمة في طهران

طهران ـ وكالات ـ ذكر الموقع الالكتروني الخاص بالرئيس الايراني الاصلاحي السابق محمد خاتمي أمس الاحد أن خاتمي وصف عملية محاكمة المئة ناشط المحتجزين على خلفية أعمال الشغب التي أعقبت الانتخابات الايرانية بانها "عرض مسرحي".

وبدأت أولى جلسات محاكمة حوالي مئة من المتظاهرين والسياسيين والناشطين والصحافيين السبت في طهران. ويواجه المحتجزون مجموعة عديدة من التهم الموجهة ضدهم.

ويتهم المحتجزون بالعمل ضد الامن القومي عن طريق الحث على الدفع للقيام بـ"ثورة مخملية" في إشارة إِلي الثورة السلمية التي أدت إلى انهيار النظام الشيوعي في تشيكوسلوفاكيا عام 1989.

ونقل عن خاتمي قوله على موقعه الالكتروني "محاكمة يوم السبت كانت عرضا مسرحيا والاعترافات ليست صحيحة ..ومثل هذا العرض سوف يضر بنظام الحكم وبالثقة الشعبية أيضا".

ومن بين المحتجزين الذين تجري محاكمتهم نشطاء ومسئولون سابقون خلال فترة حكم خاتمي التي امتدت ثمانية أعوام ومن بينهم نائبه السابق محمد علي أبطحي.

ونقلت وكالة أنباء "فارس" شبه الرسمية عن محمد علي أبطحي نائب الرئيس السابق خاتمي والمساعد المقرب له قوله انه نادم علي اشتراكه في المظاهرات.

ونقلت الوكالة عنه قوله في المحكمة "انني أقول لكل أصدقائي الذين يسمعونني أن مسأله التزوير في إيران تعد كذبة وكانت بمثابة سبب للقيام بأعمال شغب".

وأضاف "ربما موسوي لا يعرف البلاد جيدا ولكن خاتمي على علم بتلك الامور وإنني أعلم بقوة القيادة في البلاد ولكنه (خاتمي) انضم لموسوي وهذه كانت خيانة".

وندد مير حسين موسوي الاحد بالمحاكمات التي تشمل نحو مئة معتقل من المتظاهرين والمسؤولين الاصلاحيين، معتبرا ان "الاعترافات التي قدمت تفوح منها رائحة اعمال تعذيب تعود الى القرون الوسطى".
وتابع موسوي "يقولون ان ابناء الثورة اعترفوا في المحكمة السبت بعلاقة مع الاعداء وبخطة للانقلاب على الجمهورية الاسلامية. لكن كل ما سمعته انا كان تأوهات تعكس ما عانوه في الخمسين يوما التي سجنوا خلالها".

وندد زعيم المعارضة ايضا "بمحاكمة كل ما فيها ملفق". وقال في حوار نشر علي موقعه الالكتروني "الشعب يسعى لتحقيق الحرية والعدالة وحركة الشعب ليس لها علاقة بالخارج".

من جهته اعلن النائب المحافظ محمد تقي رحبار ان نوابا ايرانيين رفعوا دعوى امام القضاء بحق مرشح المعارضة مير حسين موسوي بسبب "تصرفاته المتطرفة"، وفق تصريح نقلته وكالة انباء "فارس" الاحد.

وهذه تعد المرة الاولى منذ الثورة الايرانية عام 1979 التي يخضع فيها عشرات المسؤولين السابقين والنشطاء للمحاكمة بتهم تتعلق بالإضرار بالأمن القومي.

وكان محمد علي ابطحي الاصلاحي الايراني البارز المتهم بالمشاركة في اعمال الشغب الدموية التي اعقبت الانتخابات الرئاسية في حزيران/يونيو قال امام محكمة في طهران السبت ان فوز الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد كان نتيجة انتخابات "نظيفة"، حسب ما اوردت وكالة فارس للانباء.

وفي ضربة لحركة المعارضة التي تعتبر ان اعادة انتخاب احمدي نجاد جاءت نتيجة تزوير واسع في الاصوات، قال محمد علي ابطحي انه لم يحدث اي تزوير في انتخابات 12 حزيران (يونيو).

واكد ابطحي، المساعد المقرب من الرئيس الاصلاحي السابق محمد خاتمي ان قادة الاصلاحيين خانوا كذلك المرشد الاعلى للثورة الاسلامية اية الله علي خامنئي.

وقال ابطحي امام محكمة ثورية في طهران حيث يحاكم حوالى 100 متهم في قضية الاضطرابات التي اعقبت الانتخابات ان "الانتخابات العاشرة كانت مختلفة واستغرق التحضير لها عامين او ثلاثة اعوام. اعتقد ان الاصلاحيين اتخذوا اجراءات للحد نوعا ما من سلطة المرشد" الاعلى.

وقد لقي 20 شخصا على الاقل حتفهم خلال المظاهرات واعتقل أكثر من ألف من النشطاء السياسيين والصحافيين. وأطلق سراح العديد بعد ذلك ولكن يتردد أن حوالي 250 شخصا ما زالوا قيد الاحتجاز.

يذكر ان عشرة اشخاص اضافيين من الذين شاركوا في "الاحداث التي اعقبت الانتخابات الرئاسية" الايرانية في الثاني عشر من حزيران (يونيو)، مثلوا الاحد امام المحكمة الثورية في طهران كما نقلت وكالة "ايسنا" للانباء عن مصدر قضائي طلب عدم الكشف عن اسمه.

وقال هذا المسؤول "هذا الصباح مثل عشرة متهمين امام المحكمة الثورية في طهران التي عقدت جلسة مغلقة".

واضاف "استمع كل متهم الى قرار اتهامي خاص به (...) ولا توجد اي شخصية سياسية معروفة بين هؤلاء الاشخاص الذين اعتقلوا خلال الاضطرابات التي شهدتها شوارع طهران".

وكانت المحكمة الثورية الايرانية باشرت السبت محاكمة نحو مئة شخص بينهم شخصيات من معسكر الاصلاحيين بتهمة المشاركة في التظاهرات المعارضة التي اعقبت انتخاب محمود احمدي نجاد رئيسا لايران في الثاني عشر من حزيران (يونيو) .

ويواجه المتهمون بالاخلال بالنظام العام والمس بالامن الوطني احكاما بالسجن خمس سنوات حسب وكالة "فارس". واذا ثبتت عليهم تهمة "مخربين" فقد يصدر بحقهم حكم الاعدام.

واعتقل ما يصل الى الفي شخص خلال تظاهرات احتجاج على اعادة انتخاب الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد في 12 حزيران (يونيو)، في اكبر حركة احتجاج شعبية في البلاد منذ الثورة الاسلامية في 1979.

وتم الافراج عن غالبيتهم منذ ذلك الحين فيما لا يزال حوالى 250 شخصا قيد الحجز بينهم 50 شخصية سياسية، كما اعلنت السلطات.

من جهة أخرى قدم المستشار الإعلامي للرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، علي أكبر جوانفكر استقالته من منصبه أمس الاحد قبل 24 ساعة من الموعد الرسمي لتنصيب نجاد.

وذكرت محطة "برس تي في" الإيرانية ان جوانفكر استقال في الوقت الذي يستعد الرئيس نجاد لإجراء تعديل وزاري كبير في حكومته.

وقال جوانفكر "أشعر أني أخلاقياً مجبر على الاستقالة من منصبي كمستشار إعلامي للرئيس وتركه يختار الشخص القادر والفعال لهذا المنصب".
يشار إلى ان مراسم تنصيب الرئيس الإيراني لفترة رئاسية ثانية مدتها أربع سنوات، ستقام اليوم الاثنين في "حسينية الإمام الخميني"، بحضور المرشد الأعلى للثورة الإيرانية، آية الله علي خامنئي، وكبار المسؤولين السياسيين والعسكريين.

وستجري مراسم أداء اليمين الأربعاء في مجلس الشورى الإسلامي.
وبعد تنصيبه رسمياً، سوف يكون أمام نجاد أسبوعان لاختيار أعضاء الحكومة الإيرانية، وتقديم أسمائهم إلى مجلس الشورى، تمهيداً لإجراء تصويت في المجلس بمنح الثقة لأعضاء الحكومة.