السبت، 9 مايو 2009

الكيان العنصري الصهيوني النازي خطر على الأمن والسلام الدوليين ويجب محاصرته وتفكيك ترسانته النووية







قال مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري إن "عدم انضمام إسرائيل إلى معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية يشكل تهديدا للسلم والأمن في المنطقة".وأضاف الجعفري في حديث متلفز أن "عدم إعلان إسرائيل نيتها الانضمام للمعاهدة ورفضها إخضاع جميع منشآتها النووية لاتفاقات الضمانات الشاملة للوكالة الدولية للطاقة الذرية لا يزال يعتبر تهديدا لعالمية هذا الصك الدولي وللسلم والأمن الدوليين على الصعيدين الإقليمي والدولي".وتعتبر إسرائيل الدولة الوحيدة في الشرق الأوسط التي تمتلك مفاعلات نووية بالإضافة إلى أسلحة نووية، غير معروفة النوع والكم بشكل دقيق، كما أنها ترفض التوقيع على معاهدة الحد من أسلحة الدمار الشامل.ونوه الجعفري إلى أن سورية "تدعو الدول الأطراف إلى الامتناع عن فرض أي قيود على نقل المعدات والتكنولوجيا النووية السلمية المتقدمة إلى الدول الأطراف التي لديها اتفاقات ضمانات شاملة مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية".وكانت سورية طلبت من الوكالة إجراء دراسة جدوى لإنشاء مفاعل نووي للأغراض السلمية لكن الولايات المتحدة ودول غربية أخرى رفضت أن تحصل سورية على مساعدات فنية قبل أن تنتهي مهمة مفتشي الوكالة في التحقق من موقع "الكبر" الذي تقول أمريكا إنه كان منشأة نووية قيد الإنشاء, فيما تنفي سورية هذا المزاعم.وطالب مندوب سورية "المجتمع الدولي إلى ضرورة الضغط على إسرائيل للانضمام إلى الاتفاقية دون قيد أو شرط وإخضاع كل منشآتها النووية للرقابة من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية"مؤكدا أن "سورية من أوائل الدول التي وقعت على اتفاقية حظر انتشار الأسلحة النووية في عام 1968".وأشار إلى أن "مضمون المادة الرابعة من معاهدة حظر الانتشار النووي واضح ولا يمكن تأويله وهو نص على حق الدول الأطراف باستخدام الطاقة النووية في كل المجالات السلمية".وتطالب سورية منذ عام 1987 بجعل منطقة الشرق الأوسط خالية من أسلحة الدمار الشامل حيث تقدمت سورية بمبادرة لهيئة الأمم المتحدة في ابريل من عام 2003 لجعل المنطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل.
- الخبر نقلاً عن موقع سيريا نيوز .
الصورة في الأعلى : السيد الرئيس بشار الأسد لدى استقباله للسيد بشار الجعفري مندوب سورية الدائم في الأمم المتحدة ( الصورة من وكالة الأنباء السورية - سانا ) .
تعليق الرحالة العربي ابن الجبيلي : المجتمع الدولي يتحمل مسؤولية إجبار الكيان العنصري الصهيوني على تفكيك وإزالة ترسانته النووية . وجريمة إقامة هذا الكيان الأسرائيلي على أرض فلسطين من الجرائم التي لن تسقط بالتقادم . على الأقل في ذاكرتنا وتصليب ارادتنا ووعينا وثقافتنا ، وتصميم الأمة والأجيال . ان العمل الدبلوماسي يجب أن يتطور وفق تراكم المواقف وأساليب الضغط الفاعلة لتنبيه العالم بأن شعبنا العربي لن يقف مكتوف الأيدي أمام هذا التهديد الخطير المستمر بامتلاك كيان غاصب مجرم يتجاهل كل القوانين والقرارات الدولية ترسانة من منظومات الأسلحة النووية وغيرها . وسط صمت دولي وعجز مصطنع من الدول المؤيدة والمساندة والحامية لهذا الكيان النازي . وربما لايصعب فهم مسوغات وأسباب تغاضي الدول الكبرى عن القيام بأي اجراءات ضد الكيان الأسرائيلي بهذا الصدد ، ولكن أليس من واجب الدول العربية التي انضمت بمسؤولية وقناعة وحرية إلى معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية . أن تلوح في مرحلة أولى ومن ثم باعلان إنسحابها من هذه الأتفاقية ، وتحميل هذا الكيان المجرم مسؤولية تراجع عدد من الدول عن الألتزام بعضويتها . بما يحمله ذلك من مجاهيل ومناخات وآثار على العلاقات الدولية وغيرها ، وليس من الأنصاف حينها أن يلام الضعفاء على انتهاج مسارات أخرى تحقق لهم بعض الطمأنينة بحماية أمنهم . في ظل استهتار الدول الكبرى عن ممارسة مسؤولية العدالة والتخلص من أسلحة الدمار الشامل ليس في الشرق الأوسط فقط . بل في العالم أجمع . فهل يعي المجتمع الدولي خطورة عدم المبادرة لمعاقبة وحصار ولجم هذا المجتمع الأسرائيلي اللقيط عن جرائمه وممارساته ومخططاته ضد الأمن الأقليمي والدولي . هذا هو السؤال .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق