



صدفة لقاء جمعت في ألمانيا عام 2009 بين أحد أحفاد المصريين الأسرى الذين قضوا قتلاً بدم بارد على يد الأسرائيليين في سيناء عام 1967 . مع صهيوني مؤمن بحق اليهود في ذبح وقتل كل من لايؤمن بأنهم شعب الله المختار ، وحقهم في الأيمان ( بأن الله ينتعش لرائحة الدم ) . لهذا خلق الله الناس كي يكونوا عبيداً لهم على صورة بشر . مؤهلين لهذا الشرف من الخدمة ، وقد دعى الصهيوني المذكور المصري لزيارة أحد معسكرات النازية حيث تم حرق ملايين اليهود وإنتاج الزيوت لصناعة الصابون من أجسادهم ، وأنه لن ينسى ذلك مطلقاً لأن أجداده ونصف عائلته قضوا في ذلك . فأجابه المصري : ولكني علمت بأن الصهاينة قد وقعوا إتفاقاً سرياً مع هتلر عبر قائد الأستخبارات وتمويل بعض البنوك للتخلص من عدد من اليهود الرافضين للهجرة إلى فلسطين وإستيطانها ، وتوثيق عمليات القتل كي تستخدم كفزاعة لأرهاب اليهود الذين يرفضون الرحيل . وأن أيخمان الذي نجا من ( المحاكمات في نورمبرج ) بمساعدة اليهودي (رودولف كاستنر) باسقاط النازية عنه قبل المحاكمة لأنه قام بالفعل بعملية تهجير الآلاف من اليهود لكيانك الغاصب عبر سويسرا بالاتفاق مع كاستنر ، وقد شهد على ذلك الأتفاق بين الوكالة الصهيونية وهتلر . فما كان من الصهيوني إلا أن نظر للمصري نظرة شرر توحي برغبته في قتله وحرق جسده وطحن عظامه ورميه بالبحر كما فعل الأسرائيليون الذين خطفوا أدولف أيخمان وإعدامه لأنه الشاهد الأخير الذي يمكنه فضح تواطئهم مع النازيين .ففي يوم 11 مايو عام 1961 قام بعض الصهاينة باختطافه قبل أن يصل إلى منزله في الأرجنتين بعد تخطيط مسبق في عملية إرهابية مفضوحة مستهترين بسيادة بلد عضو في الأمم المتحدة وبالقانون الدولي ، وتم نقله إلى فلسطين المحتلة وإجراء محاكمة صورية له إنتهت بقرار قتله عبر إعداد فرن خاص لحرقه كما كان النازيون يفعلون بناء على نصيحة الوكالة الصهيونية ، وقد طلب أيخمان قبل حرقه أن يعتنق الديانة اليهودية ، ودافع عن تاريخه الأيجابي في مساعدة يهود المجر مستشهداً بالدكتور ( رودولف كاستنر ) رئيس الوكالة اليهودية . فإستغرب الأسرائيليون الأمر وحاولوا معرفة أسباب رغبته باعتناق اليهودية . إلا أن أيخمان أصر على إعلان السبب أمام وسائل الأعلام . وفي المؤتمر الصحفي وقف بحماسة ، وإنتصب بقامته في شموخ وكبرياء ، وأدى التحية العسكرية النازية قائلاً : إنني لم أعتنق الديانة اليهودية حباً فيها ، ولكن حتى يقال أن كلباً يهودياً أعدم . وأضاف : وإنه لكم يسعدني أن أوجه رسالة إعتذار إلى الأسرائيليين . تحمل كل ندمي وحرقتي ، وأقول لهم إن أشد مايحز في نفسي أنني ساعدتكم على النجاة من أفران هتلر . لقد كنت أكثر إنسانية معكم . بينما كنتم أكثر خبثاً وقذارة أيها الكلاب . إن أرض فلسطين ليست أرضكم ولاإرثكم . فما أنتم إلا عصابة من الأرهابيين والقتلة ومصاصي دماء الشعوب . ماكان لكم إلا الحرق في أفران هتلر لتنجو الأرض من خبثكم وفسقكم ، ويهنأ الكون بعيداً عن رزائلكم . وذات يوم سيأتيكم عربي يجتث وجودكم إجتثاثاً ، ويحرق عقولكم وأبدانكم بأفران النفط . أيها الكلاب . يؤسفني أن أشبهكم بالكلاب . فالكلاب تعرف الوفاء الذي لاتعرفونه . لكن نجاسة الكلاب وحيوانيتها من ذات سلوككم . إهنأوا ماشئتم بإجرامكم في فلسطين . حتى تجيء اللحظة التي تولون فيها الأدبار ، وتعلوا صرخاتكم تشق العنان . فتذوقوا مذلة النهاية التي لاتتصوروا إنها بانتظاركم ، وعندها ستكون الكلاب الضالة أفضل مصيراً منكم ) . وهنا لم يستطع الصهيوني أن يتحمل إستمرار رواية ماعرفه هذا الشاب المصري من التاريخ . فكاد أن يقتله بحقده ونظراته اللئيمة لولا خوفه من فتوة ابن النيل وقدرته على الفتك به . وقال له : أنتم العرب لاتعرفون التاريخ . ونحن اليهود من يعود إليهم كما قال قادتنا : ( كل ماهو حسن وسيئ في هذا التاريخ ) . فأجابه ابن الكنانة . أنا من جيل تعلم من تاريخ وجودكم الأجرامي في فلسطين ومن جرائمكم ضد الأمة العربية في كل مكان ، وخاصة قتل الأسرى المصريين ومنهم جدي في سيناء . ومن تكسيركم أيدي وأرجل أطفالنا ودفنهم أحياء أمام أسماع ومرأى العالم ووسائل إعلامه . ورغم هزلية إيمان بعض قادتنا بالسلام معكم . فإننا لن نقبل بوجودكم وسيكون عملنا وأفكارنا وتصميمنا على إزالة كيانكم مقياس إيماننا بالعدل والسلام لأنكم مجرمون لاحق لكم بالبقاء طالما أنتجتم الظلم والطغيان والعدوان . وإنني أحزن كإنسان عربي أنكم لم تتركوا لنا فرصة النظر إليكم كبشر مثلنا لأنكم بجرائمكم قد تخليتم عن الأنتماء للأنسانية . ولن تأمنوا منا لأنكم لستم أهلاً للأيمان . ولاعهد لكم أبداً ، وسوف نمضي في تقوية ذاكرتنا وسواعدنا وقوة حشدنا حتى ننال منكم . إن هلوكوستكم على ورق التاريخ مؤجر تحت ظلام الجريمة المشتركة مع الشياطين ، ومستقبل كل المجرمين على إمتداد تاريخكم الملوث بالدم والكراهية والوحشية والغدر يحدده جيلنا ( بالحل الأخير على الطريقة العربية .. وما ظلمناهم ولكن كانوا أنفسهم يظلمون ) .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق